أزمة الرجاء تشتعل.. بوزوق يهدد بالرحيل والإدارة تسابق الزمن لإنقاذ الموقف

في أروقة الرجاء الرياضي، تعيش الأجواء توتراً غير مسبوق يهدد استقرار الفريق، أحد أبرز الأندية المغربية وأكثرها شعبية.

وتدور داخل أسوار النادي، أحداث مشتعلة تجمع بين لاعب بارز ومدرب أثار الجدل، بينما تشهد المدرجات غضباً عارماً من الجماهير التي تنتظر بفارغ الصبر استعادة أمجاد الفريق.

ووفقا لما توصلت به الجريدة 24، فإن النجم الجزائري يسري بوزوق، هداف الدوري المغربي الموسم الماضي وأحد أعمدة الفريق، يرغب في الانفصال عن الرجاء في ظل خلافاته مع المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو.

تجاهل متكرر من المدرب وتقليص لدور اللاعب في المباريات المصيرية، وهو ما كان واضحاً في مواجهة الجيش الملكي الأخيرة بدوري أبطال إفريقيا.

ووجد بوزوق، الذي لطالما كان عنصراً حاسماً، نفسه على دكة البدلاء، مفضلاً عليه السنغالي بابي عثمان ساكو، ما أثار حفيظته ودفعه للتفكير جدياً في الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية.

ووضعت رغبة بوزوق في المغادرة، إدارة الرجاء الرياضي لكرة القدم في مأزق كبير.

وبدأ المكتب المسير، الذي يسعى لتهدئة الأجواء، محاولات لإصلاح العلاقة بين اللاعب والمدرب، على أمل إبقاء بوزوق حتى نهاية الموسم.

لكن المشكلة الحقيقية لا تتوقف عند هذا الخلاف، إذ يعاني الفريق من أزمة أعمق تتعلق بالنتائج المتواضعة وتراجع الأداء.

وأثارت الهزيمة الأخيرة أمام الجيش الملكي، إضافة إلى سلسلة النتائج السلبية في الدوري، غضب الجماهير التي اعتادت على فريقها كقوة كروية لا يُستهان بها.

وبدأ المشجعون، الذين طالما كانوا السند الحقيقي للنادي، يفقدون الثقة، مطالبين بتغيير شامل يعيد الهيبة المفقودة.

في الكواليس، تعالت الأصوات داخل المكتب المسير مطالبة بإقالة سابينتو فوراً.

ويرى البعض أن عبد اللطيف جريندو، ابن النادي وصاحب الشعبية الجارفة، هو المنقذ المنتظر.

بفضل معرفته العميقة بثقافة الرجاء ورؤيته الفنية، قد يكون جريندو الرجل المناسب لإعادة بناء الفريق وإصلاح ما أفسده التخبط التكتيكي للمدرب الحالي.

الخلافات لا تقتصر على الجهاز الفني واللاعبين فحسب، بل تمتد إلى أزمة هوية تعصف بالرجاء.

ولم تعد الجماهير ترى فريقها الذي عُرف بشخصيته القوية ولعبه المميز، وبدأت تخشى أن تتحول هذه الأزمة إلى سقوط طويل الأمد.