رحيل سابينتو معلّق بـ 500 مليون.. والرجاء يسابق الزمن لإنقاذ الميركاتو 

الكاتب : انس شريد

01 ديسمبر 2024 - 08:30
الخط :

في ظل أجواء مشحونة وتراجع واضح في الأداء، عقد المكتب المسير لنادي الرجاء الرياضي اجتماعاً طارئاً مساء أمس لمناقشة الأزمة التي يعاني منها الفريق منذ انطلاق الموسم الحالي.

الاجتماع، الذي استمر لساعات طويلة، شهد نقاشات حادة حول الأسباب التي أدت إلى تدهور نتائج الفريق، والتي أثارت استياء الجماهير العريضة التي لطالما وضعت ثقتها في إدارة النادي لتحقيق النجاحات.

ووفقاً لمصادر مطلعة، خلص الاجتماع إلى ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، ومن أبرز هذه القرارات إدراج مدرب مساعد جديد ضمن الطاقم الفني بقيادة البرتغالي ريكاردو سابينتو.

وتشمل الأسماء المطروحة لهذا المنصب لاعبين سابقين من أبناء النادي، أبرزهم عبد الحفيظ عبد الصادق، بوشعيب لمباركي، وهشام أبوشروان، وذلك بهدف الاستفادة من خبراتهم ومعرفتهم بطبيعة الفريق وتاريخه.

ورغم الانتقادات التي تطال المدرب سابينتو، فإن فسخ عقده يمثل تحدياً كبيراً للإدارة، حيث يتطلب ذلك دفع مبلغ مالي ضخم يصل إلى 500 مليون سنتيم، وهو ما يُعد عبئاً ثقيلاً على خزينة النادي.

الإدارة الحالية، حسب خلاصات اجتماع، وضعت التخلص من النزاعات المالية كأولوية، تسعى جاهدة لتجنب أي قرارات قد تزيد من الأعباء المالية أو تفتح باب نزاعات جديدة.

في سياق متصل، حسب ذات المصادر، فقد بدأت إدارة الرجاء بالفعل في مفاوضات مع بعض اللاعبين لتسوية ديون تصل إلى مليار و400 مليون سنتيم، وهي خطوة ضرورية لرفع عقوبة المنع من الانتدابات قبل حلول فترة الانتقالات الشتوية.

هذه المفاوضات تعكس مدى تعقيد الوضع المالي للنادي، حيث أصبحت التوازنات المالية قضية محورية في أي قرار يُتخذ بشأن الفريق.

الهزيمة الأخيرة أمام فريق الجيش الملكي لم تكن سوى جزء من سلسلة من النتائج السلبية التي ألقت بظلالها على وضع الفريق.

وعبرت جماهير الرجاء، التي لطالما كانت السند الحقيقي للنادي، عن استيائها العارم من تراجع مستوى الفريق، وبدأت تطالب بتغييرات جذرية تعيد الهيبة والهوية المفقودة.

ولم تتوقف الاحتجاجات الجماهيرية، عند حدود الأداء الفني، بل شملت أيضاً انتقادات لاذعة للإدارة الحالية، متهمة إياها بعدم القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.

وتزيد الخلافات داخل المكتب المسير من تعقيد المشهد، حيث ظهرت انقسامات واضحة بين الأعضاء حول كيفية التعامل مع الأزمة الراهنة.

بعض الأصوات طالبت بإقالة المدرب فوراً، بينما يرى آخرون أن المشكلة تتجاوز الجهاز الفني لتصل إلى أزمة هوية تلاحق النادي منذ فترة.

هذه الصراعات الداخلية أثرت بشكل مباشر على استقرار الفريق، وطرحت تساؤلات حول جدوى الخطط الموضوعة لإعادة النادي إلى مكانته الطبيعية.

الجماهير، التي كانت دائماً الداعم الأول للفريق، باتت تشعر بالإحباط وخيبة الأمل، حيث لم تعد ترى في الرجاء تلك الشخصية القوية التي اعتادوا عليها.

تزايد الشعور بالخوف من أن تتحول هذه الأزمة إلى بداية سقوط طويل الأمد، خاصة إذا لم تتمكن الإدارة من اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمعالجة الوضع.

المستقبل يبدو غامضاً بالنسبة للرجاء في ظل التحديات الفنية والمالية التي تواجهه.

وينتظر الجميع ما ستسفر عنه الأيام القادمة، سواء من حيث القرارات التي قد تُتخذ أو النتائج التي قد تتحقق على أرض الملعب.

آخر الأخبار