مدرب الرجاء: كنا نعيش تحت ضغط لا يُحتمل.. واليوم عادت الروح

بعد فترة من الانتكاسات المتتالية التي أرهقت عشاق نادي الرجاء الرياضي، جاء الفوز على حسنية أكادير بنتيجة (1-3) بمثابة بصيص الأمل الذي انتظره الجميع.
تحت قيادة البرتغالي ريكاردو سابينتو، الذي لم يذق طعم الانتصار منذ توليه الإدارة الفنية، استطاع الفريق كسر سلسلة النتائج السلبية التي طالت لمدة ست مباريات، ليحقق أول فوز له منذ قرابة الشهرين.
في مواجهة مليئة بالضغط والتوتر، بدا أن كل شيء على المحك، ليس فقط من أجل النقاط الثلاث، بل لاستعادة الثقة المفقودة.
وعبر ريكاردو سابينتو، مدرب الرجاء الرياضي، عن ارتياحه الكبير بعد هذا الانتصار، مؤكداً أن الفريق كان بحاجة ماسة لتحقيق مثل هذه النتيجة.
في حديثه خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، قال سابينتو: "من الصعب اللعب على هذا الملعب، ولكن أخيراً حققنا النتيجة التي كنا نحتاجها منذ وقت طويل".
وأظهر تصريح المدرب البرتغالي حجم التحدي الذي واجهه الفريق، ليس فقط بسبب الخصم، ولكن أيضاً بسبب الضغوط الهائلة التي تراكمت مع كل تعثر سابق.
وتحدث سابينتو بصراحة عن الفترة الصعبة التي عاشها هو وفريقه منذ توليه القيادة الفنية قبل حوالي شهرين.
وأضاف قائلاً: "المباراة لم تكن سهلة عطفاً على الأجواء والضغط المحيط بنا لتحقيق الفوز، أنا سعيد، عانينا لشهرين، ولم نكن نخلد للنوم، لكن العمل والإيمان وجودة اللاعبين عادوا لنا اليوم".
هذه الكلمات عكست الأجواء الداخلية التي مر بها الفريق، خاصة أن النتائج المتذبذبة أثرت على الروح الجماعية والإيمان بالقدرة على العودة إلى طريق الانتصارات.
المدرب لم يكتفِ بالتحدث عن المعاناة، بل أشار أيضاً إلى قراراته التكتيكية خلال اللقاء.
وكشف عن ملاحظاته حول أداء اللاعبين وكيفية توظيفهم بالشكل الأمثل قائلاً: "لاحظت أن البخاش لاعب سريع ومهاري، واستعملت بولكسوت لأنه أقوى هجومياً من باعدي، والخطة لم تسر كما أردت، حينها غيرت مكانهما ووضعت بولكسوت في اليسار لأنه يمكنه اللعب في الجانبين".
هذه التعديلات أثبتت فعاليتها ومنحت الفريق زخماً إضافياً خلال اللقاء.
بعد هذا الفوز، ارتفع رصيد الرجاء إلى 17 نقطة ليصعد إلى المركز السابع في ترتيب الدوري، ما يعطي إشارة إيجابية إلى إمكانية تحسين وضعه في الجولات المقبلة.
على الجانب الآخر، تلقى حسنية أكادير ضربة موجعة بتجمد رصيده عند 16 نقطة وتراجعه إلى المركز العاشر، ما يضعه تحت ضغط إعادة ترتيب أوراقه سريعاً للحفاظ على استقراره في البطولة.
هذا الانتصار قد يكون نقطة تحول بالنسبة للرجاء الرياضي، الذي يسعى لإعادة بناء مساره بعد فترة من التخبط.
أما سابينتو، فيبدو أنه وجد في هذا الفوز بداية جديدة لإثبات قدرته على قيادة الفريق نحو تحقيق الطموحات التي ينتظرها عشاق النادي بفارغ الصبر.