كارثة بيئية تهدد حياة سكان سيدي البرنوصي بسبب مصنع مسحوق الغسيل

الكاتب : انس شريد

08 ديسمبر 2024 - 10:00
الخط :

في عمق مدينة الدار البيضاء، وبالتحديد في حي سيدي البرنوصي، يعيش السكان معاناة يومية بسبب الروائح الخانقة المنبعثة من وحدة صناعية متخصصة في إنتاج مسحوق الغسيل.

وتحول هذا الوضع إلى كابوس بيئي وصحي، حيث أصبحت هذه الروائح جزءًا لا يتجزأ من حياة السكان، تتسلل إلى منازلهم وتفسد الهواء الذي يتنفسونه.

لكن المشكلة لا تقف عند الإزعاج الحسي، بل تمتد إلى أضرار صحية جسيمة، تهدد الأطفال وكبار السن بصفة خاصة.

يومًا بعد يوم، تتزايد شكاوى السكان وتتوسع رقعة الاستياء، لتصل إلى منصات التواصل الاجتماعي التي باتت تعج بمطالبات من الفعاليات المحلية والناشطين البيئيين بضرورة إيجاد حل سريع.

وأكدت هذه الأصوات أن الوضع تجاوز حدود التحمل، داعية السلطات إلى التدخل العاجل لإنهاء معاناة المواطنين.

في سياق متصل، أشار نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للحزب بسيدي البرنوصي، إلى أن هذه الأزمة البيئية ليست جديدة على الحزب، الذي سبق وأن دخل على الخط لمناقشة القضية مع الجهات المعنية.

وأوضح أن والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، يعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة لإيجاد حلول فعالة لهذه المشكلة.

وأضاف بنعبد الله، بتصريح لاذع، أن المصنع لا يكتفي بإنتاج مسحوق الغسيل، بل يسحق حياة المواطنين بأشكال مختلفة.

كما دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجذرية لضمان حق السكان في العيش في بيئة نظيفة وصحية.

وتجسد هذه القضية معاناة مشتركة للعديد من الأحياء المجاورة للوحدات الصناعية، حيث غالبًا ما يتم تجاهل حقوق السكان في الهواء النظيف مقابل المصلحة الاقتصادية.

ويظل التساؤل مطروحًا: إلى متى سيظل المواطنون في سيدي البرنوصي يدفعون ثمن الأنشطة الصناعية على حساب صحتهم وكرامتهم؟

آخر الأخبار