أخنوش: الدار البيضاء تتحول بسرعة فائقة.. والحكومة اشتغلت بجدية في ظرفية صعبة

الكاتب : انس شريد

08 ديسمبر 2024 - 10:30
الخط :

في خطاب ألقاه خلال الملتقى الوطني للهيئة الوطنية للمتصرفين والأطر الإدارية التجمعيين، تحدث رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، عن التحولات الكبرى التي تشهدها مدينة الدار البيضاء.

وأصبحت المدينة التي تعد القلب النابض للاقتصاد المغربي تعيش على وقع تغيرات سريعة تُبرزها مشاريع البنية التحتية التي تتقدم بخطى واثقة نحو المستقبل.

وأشار أخنوش، إلى أن الدار البيضاء لم تعد تلك المدينة المثقلة بالمشاكل القديمة، بل أصبحت نموذجًا للتطور والتنمية في ظرفية زمنية قصيرة.

المسار الذي تسلكه المدينة، بحسب أخنوش، هو نتاج شراكة مثمرة بين المجلس الجماعي والسلطات المحلية. هذه الشراكة مكنت من تحديث البنية التحتية وتجهيز المدينة لتكون على أهبة الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2030.

ولم يخفِ أخنوش فخره بهذا الإنجاز، معتبرًا أن سرعة الإنجاز وجودة العمل تعكسان التزام الحكومة بتحقيق تطلعات المواطنين وتعزيز صورة المملكة دوليًا.

وفي هذا السياق، أبرز رئيس الحكومة الدور المحوري الذي تلعبه التجمعية نبيلة الرميلي في قيادة المجلس الجماعي للدار البيضاء، حيث أثنى على جهودها وديناميكيتها في تسيير شؤون المدينة.

وفي سياق متصل، استعرض أخنوش إنجازات حكومته في مختلف القطاعات، مشددًا على أنها جاءت في ظل ظروف استثنائية فرضتها أزمات عالمية مثل الجفاف والحرب في أوكرانيا والتضخم، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد مثل زلزال الحوز.

ورغم هذه التحديات، تمكنت الحكومة من تحقيق تقدم ملموس في ورش الدولة الاجتماعية، كما أراده الملك محمد السادس.

كما اعتبر أخنوش إلى زيادات الأجور التي بلغت 45 مليار درهم لفائدة موظفي القطاع العام، إلى جانب زيادات بنسبة 20 في المئة لأجور القطاع الخاص، خطوة نوعية لتحسين المستوى المعيشي للعمال والموظفين.

ومن بين القرارات التي حظيت بإشادة كبيرة، تحدث رئيس الحكومة عن إعفاء دخول المتقاعدين من الضرائب، في خطوة تعكس تفاعل الحكومة مع مطالب هذه الشريحة الهشة.

كما أكد أهمية إعفاء الأجور التي لا تتجاوز 6000 درهم من الضريبة على الدخل، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يأتي لتخفيف العبء المالي عن الأسر ذات الدخل المحدود.

بالإضافة إلى ذلك، سلط الضوء على الزيادة التي نص عليها قانون المالية في حصة الجماعات الترابية من الضريبة على القيمة المضافة، حيث ارتفعت من 30 إلى 32 في المئة.

هذا القرار، وفق تعبيره، سيمكن الجماعات من تحسين قدراتها المالية والارتقاء بخدماتها المقدمة للمواطنين.

لم يكن الجانب الاقتصادي والاجتماعي هو الوحيد الذي حضر في خطاب أخنوش، بل تطرق أيضًا إلى الجانب السياسي، حيث عبّر عن اعتزازه بالدينامية التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار.

وشدد أخنوش، أن الحزب حاضر في مختلف الجهات وفي كل الأوقات، وهو ما يدحض الادعاءات التي تشير إلى نشاط الأحزاب خلال المواسم الانتخابية فقط.

آخر الأخبار