خريطة الخطر 2025.. فرق كبير بين أمان المغرب وخطر الجزائر

سمير الحيفوفي

بون شاسع بين الأمان في المغرب والخطر في الجزائر، وهو ما تجسد بالألوان في خريطة "الخطر" العالمية لعام 2025، الصادرة عن مؤسستي "ريسكلاين" و"سيفتور"، وقد صنفت المغرب، إلى جانب بوتسوانا وناميبيا، الأفضل من حيث انخفاض مستويات الخطر بين باقي الدول الإفريقية، فيما اصطبغت أجزاء كبيرة من التراب الجزائري بالبرتقالي والأحمر في إشارة لمستويات الخطر الفائقة إلى حد يجعلها حرجة.

وتتعلق خريطة "Risk Map 2025" بتقييمات من قبل خبراء تابعين لمؤسستي "Safeture" و"Riskline"، والتي تنجز بناء على مؤشرات، تتمخض عنها توصيات تتبناها المصالح القنصلية للدول ومؤسسات السياحة في العالم، من أجل إرشاد سكان العالم إلى الوجهات الآمنة من بين دوله، والوجهات التي من شأن زيارتها أن تشكل خطرا على حيوات زوارها.

ووفق الخريطة المعلن عنها، فإن مكانة المغرب، واعتبارا للون الفستقي تعادل مكانة "الولايات المتحدة الأمريكية"، وجل بلدان الاتحاد الأوربي مثل إسبانيا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا، على أن نفس الخريطة، صنفت وسط وشمال الجزائر ضمن الدرجة الرابعة للأمان، أي اللون البرتقالي الذي يعني "الخطر المرتفع"، فيما جنوبها الذي جاء باللون الأحمر، فيفيد بأن حالة الخطر في هذه المناطق "حرجة" للغاية.

ويفيد "الأخضر الفاتح" (الفستقي)، بأن المملكة المغربية، تقدمت على ما دونها من البلدان الإفريقية وخاصة بلدان الجوار، وقد تساوت في مستويات الأمان، مع بلدان عربية أخرى، مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت، وهو ما يفيد بمستوى الاستقرار الأمني الذي يتمتع به المغرب، مقارنة مع المناطق التي تعكس وجود اضطرابات وتوترات، رصدتها مؤسستا "ريسكلاين" و"سيفتور".