خاصية NFC تحرم الآلاف من البكالوريا الحرة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

12 ديسمبر 2024 - 06:00
الخط :

طفى على السطح مشكلا جديدا سيحرم الكثير من المواطنين من حقهم الدستوري في متابعة الدراسة والحصول على الشواهد العلمية.

ويتعلق الأمر بأزمة التسجيل في البكالوريا الحرة التي ظهرت بسبب تطبيق "هويتي الرقمية".

ونبهت البرلمانية فدوى الحياني إلى صعوبات يواجهها المواطنون الراغبون في التسجيل لاجتياز امتحان البكالوريا الحرة، نتيجة اعتماد وزارة التربية الوطنية على تطبيق "هويتي الرقمية" كوسيلة وحيدة للتسجيل.

وحذرت البرلمانية، في مراسلة لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولية والرياضة، من تداعيات الإشكالات التقنية والاجتماعية التي تترتب عن هذا الإجراء، مطالبة الوزارة بتوفير حلول تضمن المساواة في الفرص التعليمية.

مشاكل تقنية

تُعتبر خاصية NFC (التواصل القريب المدى) من المتطلبات الأساسية لتفعيل تطبيق "هويتي الرقمية"، وهو ما يشكل عائقًا كبيرًا أمام شريحة واسعة من المترشحين.

وأوضحت الحياني أن العديد من الهواتف المتداولة في السوق المحلي لا تحتوي على هذه التقنية، مما يجعل التسجيل الإلكتروني مستحيلاً بالنسبة للكثيرين.

وأدى هذا الإشكال إلى حرمان عدد كبير من الراغبين في اجتياز البكالوريا الحرة من فرصة استكمال مسارهم التعليمي.

تهديد مبدأ تكافؤ الفرص

وأكدت الحياني أن اعتماد خاصية NFC كشرط للتسجيل يتعارض مع المبدأ الدستوري لضمان المساواة في الفرص التعليمية.

وشددت على أهمية امتحان البكالوريا الحرة كفرصة ثانية للشباب والراشدين لتحسين مستواهم التعليمي والمهني.

واعتبرت البرلمانية أن الإجراء الحالي لا يراعي الظروف الاجتماعية والاقتصادية للعديد من المواطنين.

مطالب بإجراءات بديلة

ولفتت الحياني إلى ضرورة الكشف عن التدابير التي ستتخذها الوزارة لمعالجة هذه المشكلة.

وطالبت البرلمانية بتوفير بدائل تقنية تمكن جميع المترشحين من التسجيل، بغض النظر عن نوعية هواتفهم. كما دعت الوزارة إلى مراجعة شروط التسجيل بما يضمن عدم إقصاء أي فئة من حقها في التعليم.

ردود فعل ومقترحات

ومع المشاكل التي أثيرت بخصوص التسجيل أصبح لزاما على وزارة التربية الوطنية ان تعتمد التسجيل الورقي كخيار بديل، من خلال إعادة العمل بالملفات الورقية لضمان تسجيل الجميع، وتطوير تطبيقات أكثر شمولية، من خلال تصميم تطبيقات لا تتطلب تقنيات متقدمة، فضلا عن إطلاق مراكز تسجيل محلية، عبر توفير مراكز مزودة بالأدوات اللازمة لتسجيل المترشحين إلكترونيًا.

إحصائيات أرقام

ويزداد عدد المترشحين للباك حر سنويًا. في السنوات الأخيرة، تجاوز العدد الإجمالي 100,000 مترشح في بعض الدورات.
ويشكل المترشحون الأحرار نسبة كبيرة مقارنة بالمترشحين النظاميين، وغالبًا ما تكون هذه النسبة حوالي 20% من مجموع المترشحين.
وتعد نسبة النجاح بين المترشحين الأحرار أقل عمومًا مقارنة بالمترشحين النظاميين. وتتراوح نسب النجاح عادةً بين 10% إلى 20% في السنوات الأخيرة، بينما تصل نسبة النجاح بين المترشحين النظاميين إلى حوالي 70% في بعض الدورات.
كما أن معظم المترشحين الأحرار يتجهون نحو الشعب الأدبية (كالآداب والعلوم الإنسانية) نظرًا لأنها تتطلب مواد دراسية أقل تعقيدًا من الشعب العلمية أو التقنية، بينما نسبة قليلة من تختار الشعب العلمية مثل العلوم الفيزيائية وعلوم الحياة والأرض.
ومن بين الدوافع الرئيسية للتسجيل في الباك حر، رغم المترشحين في تحسين المستوى التعليمي، أو الرغبة في الترشح لوظائف تتطلب شهادة الباكالوريا، والرغبة في استكمال الدراسة الجامعية أو الحصول على تكوين مهني متقدم، أو لأسباب شخصية أو اجتماعية.

 

 

آخر الأخبار