حريق مهول يهز دوار الغفلة بالدار البيضاء.. والوقاية المدنية في سباق مع الزمن

الكاتب : انس شريد

12 ديسمبر 2024 - 10:30
الخط :

في مشهد مثير للرعب ومحبس للأنفاس، عاش دوار الغفلة بالدار البيضاء ليلة درامية بعد أن اجتاحت ألسنة اللهب المكان بسرعة جنونية، ملتهمة الأكواخ والمساكن العشوائية المكدسة بالمتلاشيات والمواد القابلة للاشتعال..

ووفقا لمصادر الجريدة 24، فإن رجال الوقاية المدنية لا زالوا في سباق مع الزمن للسيطرة على الحريق الذي يهدد بكارثة أكبر في حال امتداده إلى باقي المنازل والمناطق المجاورة.

وعلى الرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها فرق الإطفاء، فإن الحريق أسفر عن خسائر مادية كبيرة، حيث التهمت النيران عدة أكواخ وبراريك تُستخدم لتخزين وبيع المتلاشيات، إضافة إلى أجزاء من بعض المنازل العشوائية التي كانت شاهدة على قوة الحريق.

ومع ذلك، كان الحظ حليفاً هذه الليلة، إذ أكدت مصادر مطلعة عدم تسجيل أي خسائر بشرية، في مشهد وصفه السكان المحليون بالمروع لكنهم اعتبروا أنفسهم محظوظين لأن المأساة لم تحصد أرواحاً.

وسط هذا المشهد الدراماتيكي، حضرت السلطات المحلية على الفور إلى عين المكان، حيث عملت على تطويق المنطقة وتفريق الحشود التي تجمعت بشكل تلقائي لمتابعة ما يحدث.

ورغم الدخان الكثيف الذي غطى سماء المنطقة وأصوات انفجارات خفيفة ناجمة عن احتراق مواد معينة، كانت الأولوية لدى السلطات منع الساكنة من الاقتراب من النيران لتفادي أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

حتى الآن، لا تزال أسباب اندلاع الحريق مجهولة، ما يفتح الباب أمام الكثير من التكهنات والفرضيات التي تروج بين السكان.

البعض يشير إلى احتمال تماس كهربائي، في حين يعتقد آخرون أن مصدر النيران قد يكون مرتبطاً بأنشطة غير قانونية في المنطقة، حيث تُستخدم المواد القابلة للاشتعال بكثرة.

إلا أن الحسم في هذه القضية يبقى رهيناً بنتائج التحقيق الذي أطلقته السلطات فور السيطرة على الحريق.

المشهد اليوم يعيد إلى الذاكرة سلسلة من الحرائق التي شهدتها أحياء عشوائية في مدن مغربية مختلفة، ما يثير التساؤلات حول وضع هذه المناطق الهشة والمعرضة لمثل هذه الكوارث.

وعبرت ساكنة الدوار مرارا، عن استيائها من ضعف البنية التحتية وغياب التدابير الوقائية التي يمكن أن تحد من مثل هذه الحوادث.

آخر الأخبار