القطار فائق السرعة قريبًا في مراكش!

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

13 ديسمبر 2024 - 12:00
الخط :

من المتوقع أن تشهد مدينة مراكش في المستقبل القريب وصول القطار فائق السرعة "البراق".
وتعكس هذه الخطوة التوسع المستمر لهذه الشبكة الحديثة التي ظلت لسنوات تربط بين مدينة طنجة ومدينة الدار البيضاء.
المشروع الجديد، الذي يهدف إلى تمديد خط "البراق" ليشمل مراكش، يمثل تطورًا نوعيًا في البنية التحتية للنقل بالمغرب.

ميزانية ضخمة لضمان التنفيذ

ورُصدت لهذا المشروع ميزانية ضخمة تجاوزت 338 مليار سنتيم، وهي كافية لتغطية جميع مراحل الربط السككي بين المدن المعنية.
وتشمل هذه المراحل دراسات التصميم والهندسة، وأعمال الإنشاءات المدنية، ومد الخطوط الكهربائية، وأنظمة الإشارات الحديثة التي تتطلب دقة وكفاءة عالية.

تفوق الشركات المغربية
وفي منافسة شديدة مع الشركات الأجنبية، برزت الشركات المغربية كقوة رئيسية في إنجاز المشروع، حيث تمكنت من الحصول على ستة أشطر من خط القطار السريع بين القنيطرة ومراكش.
وبلغت القيمة الإجمالية للصفقات التي أُسندت للشركات المغربية 12.9 مليار درهم، مما يعكس ثقة كبيرة في قدراتها التقنية والهندسية.

وفي المقابل، تمكنت شركات أجنبية أيضًا من حصد نصيبها من المشروع. وحصلت شركات صينية على عقود بقيمة إجمالية 12.9 مليار درهم لتولي خمسة أشطر من المشروع، بينما أُسندت صفقة أخرى لشركة فرنسية بقيمة 2.65 مليار درهم.

أهمية المشروع
ويمثل تمديد خط القطار فائق السرعة إلى مراكش خطوة هامة نحو تعزيز الترابط الاقتصادي بين مناطق المغرب المختلفة.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تقليص زمن التنقل بين المدن، وتحفيز الاستثمار في مدينة مراكش التي تُعتبر واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة.

ويعزز المشروع فرص العمل للشركات المغربية ويطور مهارات العاملين المحليين في مجالات التكنولوجيا والنقل السككي. كما يُبرز قدرة المغرب على تنفيذ مشاريع بنية تحتية عملاقة بمعايير عالمية.

تطلعات مستقبلية
ومع اقتراب اكتمال مشروع القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش، تتطلع المملكة إلى تمديد الخط ليصل إلى مدن أخرى جنوبًا، مما يُعزز من دور المغرب كمركز لوجستي هام في إفريقيا.
ومن المؤكد أن هذا المشروع سيبقى نموذجًا للنجاح في تطوير النقل الحديث والبنية التحتية في البلاد.

آخر الأخبار