الكعبي: كنت أستحق المنافسة على الكرة الذهبية

في واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل في كرة القدم الأفريقية هذا العام، عبّر أيوب الكعبي، مهاجم المنتخب المغربي ونادي أولمبياكوس اليوناني، عن خيبة أمله لعدم إدراجه ضمن القائمة النهائية للمنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2024.
وجاءت تصريحاته في سياق انتقادات واسعة النطاق وجهتها الجماهير والخبراء الرياضيون لاختيارات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وأكد الكعبي، الذي قدم موسمًا استثنائيًا مع فريقه أولمبياكوس اليوناني، في حديثه لقنوات "كنال بلوس" الفرنسية أنه كان يستحق مكانًا بين أفضل عشرة لاعبين في القارة الأفريقية.
وأكد الكعبي في تصريحاته: "الجميع يعلم كم اجتهدت وكم بذلت من جهد لأحجز مكانًا بين أفضل عشرة لاعبين في أفريقيا، لكن المفاجأة كانت صادمة، ليس لي فقط بل لكل من تابع موسمي الاستثنائي".
مضيفا: "توقعت أن أكون حاضرًا بعد عام مليء بالإنجازات، لكن رغم ذلك، سأواصل العمل بقوة وإصرار أكبر".
وكان المهاجم المغربي أحد أبرز الأسماء التي لفتت الأنظار هذا العام، حيث ساهم في تحقيق أولمبياكوس لقب كأس المؤتمر الأوروبي، وأحرز أهدافًا حاسمة في الدوري اليوناني.
ووفقًا لإحصائيات منصة "Sofascore" المتخصصة، سجل الكعبي أكثر من 40 هدفًا خلال عام 2024، موزعة بين مشاركاته مع ناديه والمنتخب المغربي.
من جهته، حصد النيجيري أديمولا لوكمان، لاعب نادي أتالانتا الإيطالي، الجائزة خلال الحفل الذي أقيم في قصر المؤتمرات بمراكش، وسط حضور شخصيات رياضية بارزة ومتابعة إعلامية مكثفة.
لكن هذا التتويج لم يمر دون إثارة للجدل، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أن لوكمان استحق الجائزة، ومن يعتبر أن المغربي أشرف حكيمي كان الأجدر بها، خاصة بعد مساهماته اللافتة مع باريس سان جيرمان والمنتخب المغربي.
ورغم خيبة أمل الكعبي، إلا أن تصريحاته كشفت عن عزيمة قوية لمواصلة تطوير مستواه وتحقيق المزيد من الإنجازات.
وكانت الجماهير المغربية والعربية قد عبّرت عن تضامنها مع الكعبي، معتبرة أن أداءه المميز كان يستحق التقدير. ومع ذلك، فإن غيابه عن القائمة النهائية يعكس مدى التحدي الكبير الذي يواجهه اللاعبون في القارة الأفريقية، حيث المنافسة شرسة بين أسماء لامعة تقدم أداءً عاليًا في كبرى الدوريات العالمية.
وتظل جائزة الكرة الذهبية الأفريقية حلمًا يراود الكثير من اللاعبين، ولكنها في الوقت نفسه تثير جدلًا مستمرًا حول معايير الاختيار وأحقيتها.
وفيما يواصل الكعبي مسيرته، يترقب محبوه أن تحمل الأعوام القادمة إنصافًا لموهبته ومجهوداته داخل المستطيل الأخضر.