الجيش الملكي يُسقط الوداد في فخ التعادل الإيجابي
في مباراة مثيرة وملحمية تُبرز أجواء التنافس الشديد في البطولة الاحترافية المغربية "إنوي"، انتهت مواجهة الجيش الملكي والوداد الرياضي بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.
وشهدت المباراة التي جمعت بين العملاقين، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله، في إطار مؤجل الجولة الثالثة عشرة، أحداثًا درامية وأهدافًا مثيرة خطفت الأنفاس وأبقت الجماهير على أعصابها حتى صافرة النهاية.
وبدأ اللقاء بحماس غير معهود من فريق الجيش الملكي، الذي لم يمنح خصمه أي فرصة لالتقاط الأنفاس.
منذ الدقيقة الرابعة، أطلق محمد ربيع حريمات، قائد الفريق، تسديدة لا تصد ولا ترد، عانقت شباك يوسف المطيع، حارس الوداد، معلنة التقدم المبكر للزعيم.
واشتعلت الجماهير في المدرجات فرحًا، وسط توقعات بمباراة تسير لصالح أصحاب الأرض.
لكن الوداد، المعروف بشخصيته القوية على أرض الملعب، لم يكن ليقبل بهذا السيناريو دون رد.
وفي الدقيقة الثالثة عشرة، ظهر أسامة الزمراوي، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر بهدف رائع.
ولم يتوقف الفريق الأحمر عند هذا الحد، حيث واصل ضغطه الهجومي بلا هوادة.
وفي الدقيقة الثامنة عشرة، قلب محمد الرايحي الطاولة تمامًا بتسجيله هدفًا ثانيًا، وضع فيه الوداد في المقدمة وأثبت براعة الفريق في استغلال الفرص.
بعد الاستراحة، عاد الجيش الملكي بأداء مغاير أكثر قوة، حيث لم يمض وقت طويل حتى جاء الرد المنتظر.
في الدقيقة التاسعة والأربعين، استغل يوسف الفحلي خطأ فادحًا من الحارس يوسف المطيع، ليسجل هدف التعديل وسط فرحة جماهيرية عارمة.
وجاس الهدف كتأكيد على عزم الزعيم عدم التفريط في نقاط المباراة مهما كان الثمن.
وشهدت الدقائق المتبقية من المباراة صراعًا محمومًا بين الفريقين، حيث حاول كل منهما اقتناص هدف الفوز.
تسديدات خطيرة، تدخلات دفاعية حاسمة، وتألق من الحارسين جعلا اللقاء أشبه بمعركة كروية ممتعة.
وعلى الرغم من كل المحاولات، انتهت المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق، في نتيجة قد تكون مرضية للبعض ومحبطة للآخرين.
بهذا التعادل، رفع الجيش الملكي رصيده إلى 21 نقطة ليحتل المركز الخامس في جدول الترتيب، بينما وصل الوداد إلى النقطة 23 في المرتبة الثالثة.
ورغم أن المباراة لم تفرز فائزًا، إلا أنها أكدت مجددًا على قوة المنافسة في البطولة المغربية، وعلى أن مثل هذه اللقاءات تبقى هي روح كرة القدم التي تعشقها الجماهير المغربية.
