أبرز 3 إشكالات تعيق التنمية بالمغرب
كشف الملك محمد السادس عن أبرز الأزمات التي تعيق التنمية بالمغرب.
وقال الملك في رسالة وجهها إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، التي انطلقت بمدينة طنجة يومي 20 و21 دجنبر الجاري، إن تدبير أزمة الإجهاد المائي، وتطوير منظومة النقل والتنقل، والانخراط في مسار التحول الرقمي تعد من الإشكاليات التي تعيق التنمية على مستوى جهات المملكة.
وشددت الرسالة الملكية على ضرورة التصدي لهذه التحديات بجدية وتعاون مشترك بين الجهات والجماعات الترابية.
وأشار الملك في رسالته إلى أن أزمة الإجهاد المائي تعتبر من بين التحديات الكبرى التي تواجه المغرب، خاصة مع تزايد الطلب على الموارد المائية في ظل تغير المناخ.
وأضاف أن تطوير منظومة النقل والتنقل يعد محركاً أساسياً لتحفيز النمو الاقتصادي وتيسير حياة المواطنين، مشدداً على ضرورة مواكبة التحول الرقمي بوصفه رافعة أساسية لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وتحقيق العدالة المجالية.
وفي السياق ذاته، دعا الملك محمد السادس إلى تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الفاعلون المحليون والوطنيون، من أجل تسريع تنفيذ المشاريع التنموية ومواجهة هذه الإشكاليات بروح من المسؤولية والانخراط الجماعي.
واختتم الملك رسالته بالتأكيد على أهمية الجهوية المتقدمة كخيار استراتيجي لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة، مشيراً إلى أن نجاح هذا النهج يتطلب عملاً متكاملاً يضع المواطن في صلب الاهتمام، ويعزز فرص التنمية المتوازنة بين مختلف مناطق المملكة.
خلفية المناظرة
وتُعد المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة منصة للنقاش والتشاور حول سبل تعزيز الحكامة المحلية والتنمية المستدامة، وتأتي النسخة الثانية لتقييم الإنجازات المحققة وتحديد التحديات المستقبلية، وذلك بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء محليين ودوليين.
