قبل مواجهتي النيجر وتنزانيا.. تقرير طبي يضع الركراكي أمام قرارات حاسمة
في خطوة تعكس اهتمامه البالغ بتعزيز قوة المنتخب الوطني المغربي، توصل وليد الركراكي، مدرب أسود الأطلس، بتقرير طبي مفصل من طبيب الفريق الوطني، كريستوفر دولوت.
وتناول التقرير الوضعية الصحية لعدد من اللاعبين الأساسيين الذين غابوا في الآونة الأخيرة بسبب الإصابات.
ويبدو أن الأفق يحمل أنباءً سارة للركراكي، في وقت حساس يشهد فيه المنتخب مواجهات حاسمة في مشواره نحو مونديال 2026.
وجاء تقرير دولوت بتفاصيل دقيقة حول حالة كل من شادي رياض، مدافع كريستال بالاس الإنجليزي، وأمين عدلي، مهاجم بايرن ليفركوزن الألماني، وسفيان ديوب، لاعب نيس الفرنسي، إضافة إلى يوسف بلعمري، الظهير الأيسر لنادي الرجاء.
وبدا الركراكي مطمئنًا بعدما علم بعودة تدريجية لهؤلاء اللاعبين إلى الملاعب، مما يعيد الأمل في تقوية صفوف المنتخب.
فيما يخص أمين عدلي، فإن الأخبار تشير إلى أنه يقترب من إنهاء مرحلة التأهيل الطبيعي، وسط تفاؤل كبير من مدربه في ليفركوزن، تشافي ألونسو، بعودته قريبًا للمشاركة في المنافسات الرسمية.
هذا التقدم يعني أن الركراكي قد يدرج عدلي في قائمته القادمة، رغم أن المنافسة تكون قوية نظرا لكثرة الخيارات على مستوى الأجنحة.
أما بالنسبة لشادي رياض، فقد كان الناخب الوطني على تواصل دائم معه، مما يعكس حرصه على رفع معنوياته ودعمه النفسي خلال فترة التعافي.
ويبدو أن شادي، الذي يعتبر من المدافعين الواعدين، سيكون جاهزًا لتعزيز الدفاع المغربي ابتداءً من شهر مارس، حيث من المرتقب أن يكون له دور كبير في التحديات القادمة، إلى جانب نايف أكرد لاعب ريال سوسيداد الإسباني.
ولا يمكن إغفال التطور الملحوظ في أداء سفيان ديوب، مهاجم نيس الفرنسي، الذي أشاد الركراكي بمستواه المتقدم خلال لقاء جمعهما في جولته الأوروبية الأخيرة.
وأعادت عودة ديوب من الإصابة بريقه وأثبتت أنه لاعب قادر على صنع الفارق، ما يزيد من احتمالية حضوره في المعسكر القادم.
ومن المرتقب أن تشكل هذه الأسماء جزءًا من خططه لمواجهتي النيجر وتنزانيا في مارس المقبل ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026.
هذه المواجهات تكتسب أهمية خاصة، كونها تمثل فرصة للمنتخب الوطني لتأكيد تصدره للمجموعة الخامسة التي يتربع على عرشها برصيد تسع نقاط.
وتفتح الأنباء حول استعادة هؤلاء اللاعبين بابًا واسعًا للتكهنات حول القائمة النهائية للمنتخب في المرحلة القادمة، خاصة أن المنتخب يتوفر حاليا على أبرز الأسماء، وستكون المنافسة قوية في جميع المراكز.
وبينما يواصل الركراكي العمل الدؤوب لتحسين الأداء الجماعي، يبدو أن الأسود في طريقها لتعزيز صفوفها بدماء جديدة وأخرى عائدة بعد التعافي، في رحلة البحث عن المجد العالمي.
