الوداد في أزمة جديدة.. نسيم الشادلي بين الاستبعاد والتمرد
ما زال مستقبل لاعب الوداد الرياضي، نسيم الشادلي، محاطاً بالغموض بعد سلسلة من الغيابات المتكررة عن مباريات الفريق، آخرها استبعاده من اللائحة التي واجهت المغرب التطواني ضمن الجولة السابعة عشرة من البطولة الاحترافية "إنوي".
هذا الغياب أثار تساؤلات كبيرة بين جماهير الفريق، خصوصاً بعد انتشار أخبار عن توتر العلاقة بين الشادلي والمدرب رولاني موكوينا، وهي المشاكل التي يبدو أنها بدأت عقب مباراة الديربي أمام الرجاء الرياضي.
على الرغم من محاولة نسيم الشادلي تهدئة الأمور عبر تصريحات نشرها على حسابه في "إنستغرام"، فإن الوضع لم يتحسن.
وبحسب مصادر مقربة من الفريق، فإن الشادلي أبدى استياءه الشديد عندما علم أنه لن يكون ضمن قائمة الفريق في مباراة الديربي، وهو ما أشعل فتيل التوتر بينه وبين الطاقم الفني.
اللاعب، الذي يُعرف بأخلاقه العالية، قام بخطوة اعتذار علنية، لكنها لم تكن كافية لاستعادة مكانه الأساسي، إذ ظل حبيس مقاعد البدلاء، وأحياناً حتى خارج القائمة تماماً، مما زاد من تعقيد الأمور.
في خطوة تعكس حجم الأزمة، أقدم الشادلي على حذف جميع صوره بقميص الوداد من حسابه الشخصي على "إنستغرام"، وهي إشارة واضحة على تدهور العلاقة بينه وبين النادي.
هذا التصرف جاء بعد استبعاده الأخير من التشكيلة الأساسية في مباراة المغرب التطواني، حيث أعرب اللاعب عن استيائه من قرارات المدرب موكوينا، مطالباً بعدم استدعائه للمباريات إذا لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية.
هذه الخطوة أثارت الكثير من الجدل، وطرحت تساؤلات حول احترافية اللاعب ومدى استعداده للتعامل مع قرارات الطاقم الفني بروح رياضية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها الشادلي مشاكل مع المدرب رولاني موكوينا. في وقت سابق، تم استبعاده من مباراة الديربي ضد الرجاء بسبب تصرفات اعتُبرت غير منضبطة.
ورغم اعتذاره في ذلك الحين، إلا أن عودته للفريق لم تكن كما توقعها اللاعب أو الجماهير، حيث ظل بعيداً عن الأضواء وعن تشكيلة الفريق الأساسية.
وبدت جماهير الوداد، التي كانت تضع آمالاً كبيرة على اللاعب، منقسمة في تقييمها للوضع.
فبينما يرى البعض أن الشادلي يمتلك موهبة كبيرة وينبغي أن يُمنح فرصة جديدة لإثبات نفسه، يعتبر آخرون أن تصرفاته الأخيرة، بما في ذلك حذف صوره من وسائل التواصل الاجتماعي، تعكس نقصاً في النضج الاحترافي.
من جهتها، لم تصدر إدارة الوداد الرياضي أي بيان رسمي حول الموضوع، تاركة المجال للتكهنات.
وفي الوقت الذي يتساءل فيه الجميع عن مصير الشادلي مع الفريق، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن اللاعب من تجاوز هذه الأزمة واستعادة مكانته في الفريق، أم أن الأمور ستتجه نحو انفصال وشيك بين الطرفين؟