في خطوة تصعيدية تعكس حجم الغضب الجماهيري، رفع فصيل "الكورفا سود" المشجع والمساند لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، سقف مطالبه.
ودعا الفصيل إلى إجراء تغييرات جذرية داخل النادي الأخضر، في ظل الأداء المتواضع الذي أبان عنه الفريق خلال الموسم الدروي الحالي، في الوقت الذي تنتظره المنافسة على لقب دوري الأبطال والبطولة الاحرتافية وكأس العرش.
وجاء موقف "الكورفا سود" من خلال بيان شديد اللهجة، اتهم فيه المكتب المسير بسوء الإدارة والتسبب في حالة من الفوضى الداخلية.
الفصيل نفسه وجه انتقادات حادة لمؤسسة المنخرط التي اعتبرها شريكًا في أزمة النادي التي يتخبط فيها حاليا، بسبب ما وصفه بـ"التشويش" والسعي وراء مصالح شخصية.
استقالة فورية وتطهير شامل
وطالب "الكورفا سود" المكتب المسير بتقديم استقالة جماعية فورية، مشددًا على أن استمراره في قيادة النادي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات.
ودعا البيان إلى "تطهير" شامل لمحيط النادي من كافة العناصر التي تعيق مسيرته، سواء داخل الإدارة أو بين المنخرطين، مع الإشارة إلى تورط بعضهم في صفقات مشبوهة واستغلال الفريق لتحقيق مكاسب شخصية.
التشويش والابتزاز
وألقى البيان الضوء على ممارسات وصفها بـ"الابتزاز" من قبل بعض المنخرطين، الذين يُتهمون باستخدام صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة أجندات شخصية، مما أثر سلبًا على استقرار الفريق.
وأشار "الكورفا سود" إلى غياب الرؤية الواضحة لدى الإدارة الحالية، الأمر الذي جعل النادي عرضة للأزمات المتكررة.
الجماهير والإصلاح
وشددت جماهير الرجاء من خلال العيد من التدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها “الكورفا سود”، على أن التغيير يبدأ من القاعدة الجماهيرية، داعية إلى نشر الوعي بين المشجعين وتحصينهم ضد الأفكار السلبية التي قد تعيق مسار الإصلاح. وشددت على أن الجماهير تمتلك القوة الحقيقية لإحداث التغيير من خلال توجيه الدعم للفريق والضغط على الإدارة لتحمل مسؤولياتها.
استحقاقات مصيرية
ونبهت الجماهير المساندة للفريق الأخضر إلى أهمية المباراة القادمة أمام الجيش الملكي، واعتبرتها مصيرية في تحديد مسار الفريق خلال الموسم الحالي.
ورغم الفوز الأخير على “صن داونز”، أكدت الجماهير أن هذا الانتصار لن يكون ذا جدوى إن لم يُتبعه انتصار حاسم. وحذرت من أن أي إخفاق جديد قد يُنهي آمال الفريق في المنافسة.
رؤيـــــــــة
وقدم فصيل "الكورفا سود" وصفة، من أجل إنقاذ النادي، تبدأ من إعادة هيكلة الإدارة، وتفعيل دور المنخرطين بشكل إيجابي، والقطع مع الممارسات التي أضرت بالنادي في السنوات الأخيرة. كما أعرب عن أمله في أن تشكل هذه التحركات الجماهيرية نقطة تحول نحو مستقبل أكثر استقرارًا ونجاحًا.
ويعكس بيان "الكورفا سود" حالة من الاحتقان داخل أوساط مشجعي الرجاء، الذين يرون أن النادي بحاجة إلى ثورة إصلاحية شاملة.
ومع تزايد الضغط الجماهيري، يبدو أن إدارة الرجاء أمام مفترق طرق، إما الاستجابة للمطالب أو مواجهة تصعيد قد يعمق الأزمة.