تصفيات كأس العالم 2026.. الركراكي يبحث عن الحلول لإنقاذ دفاع الأسود
في ظل التحضيرات الجارية للمنتخب الوطني المغربي استعدادًا للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية، يتخذ المدرب وليد الركراكي خطوات دقيقة لإعادة تشكيل خط دفاع الفريق.
ويأتي ذلك وسط تطلعات كبيرة لتحقيق إنجازات ملموسة في كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام على الأراضي المغربية، حيث يواجه المنتخب تحديات صعبة تفرض عليه البحث عن حلول مبتكرة لتعزيز دفاعه.
الركراكي، الذي يسعى لبناء فريق قوي ومتوازن، يضع المراكز الدفاعية في صدارة أولوياته، حيث أظهرت المباريات السابقة بعض الثغرات التي قد تُهدد مسيرة الأسود في المنافسات المقبلة.
على الرغم من الأداء الجيد الذي قدمه الثنائي الدفاعي نايف أكرد وجمال حركاس في مواجهتي الغابون وليسوتو، إلا أن الاختبارات القادمة أمام خصوم أقوى تتطلب مستوى أعلى من الصلابة والانضباط التكتيكي.
وتتجه الأنظار نحو أسماء جديدة قد تُحدث الفارق في التشكيلة، ومن بينها شادي رياض، النجم الشاب في الدوري الإنجليزي، الذي تعول عليه الجماهير المغربية رغم إصابته الأخيرة التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.
عودته المتوقع قد تمنح المنتخب دفعة معنوية، خاصة وأنه يُعتبر أحد المواهب الواعدة التي تُبشر بمستقبل مشرق للكرة المغربية.
ومع استمرار البحث عن حلول دفاعية، تثار التساؤلات حول إمكانية عودة رومان سايس، قائد الدفاع السابق، الذي قد يكون إضافة نوعية بخبرته الكبيرة في حال استدعائه خلال المباريات القادمة أمام النيجر وتنزانيا.
كما يُتوقع أن يُعيد الركراكي النظر في استدعاء جواد الياميق، الذي يقدم أداءً لافتًا مع نادي الوحدة السعودي، لتعزيز الخيارات الدفاعية.
من ناحية أخرى، يواجه المدرب تحديًا يتمثل في إيجاد بديل ناجح لمدافع سانت إيتيان الفرنسي يونس عبد الحميد، الذي باتت تقدمه في العمر عائقًا أمام استمراريته في تشكيلة الأسود.
كذلك، فإن أداء عبد الكريم عبقار مع ألافيس الإسباني لم يرتقِ بعد للمستوى المطلوب لمواجهة خصوم بحجم المنتخبات الإفريقية الكبرى.
وتنتظر الجماهير المغربية بفارغ الصبر قرارات الركراكي القادمة، حيث إن تحقيق توازن دفاعي سيُعد حجر الزاوية في بناء فريق قادر على المنافسة بقوة في الاستحقاقات القادمة.
ومع اقتراب موعد التصفيات، تبدو الحاجة ملحة للتجديد وضخ دماء جديدة في خط الدفاع، لضمان مواجهة التحديات المرتقبة بثقة وقوة.
