بعد تسع سنوات من المجد.. الزنيتي يغادر الرجاء ويترك إرثًا خالدًا

الكاتب : انس شريد

13 يناير 2025 - 11:50
الخط :

بعد مسيرة دامت تسع سنوات ونصف، طوى الحارس المخضرم أنس الزنيتي صفحة مشواره مع نادي الرجاء الرياضي، الذي أصبح خلاله أحد أبرز رموز الفريق في العصر الحديث.

وأصبح الزنيتي، الذي انضم إلى النسور صيف 2015 في صفقة انتقال حر من الجيش الملكي، علامة فارقة في تاريخ النادي بفضل أدائه الاستثنائي وألقابه المتعددة التي قاد الفريق لتحقيقها.

لم يكن الحارس الدولي المغربي، مجرد لاعب في تشكيلة الرجاء، بل كان قائدًا حقيقيًا في المستطيل الأخضر، حيث أسهم بشكل مباشر في تحقيق مجموعة من الألقاب المحلية والقارية.

على الصعيد القاري، كان الزنيتي أحد الأبطال الذين أعادوا للرجاء بريقه الأفريقي، بعد تتويجه بكأس الكونفدرالية الأفريقية في مناسبتين عامي 2018 و2021.

كما كان له دور بارز في تحقيق لقب السوبر الأفريقي سنة 2019، ليعزز مكانة الفريق كقوة ضاربة في القارة السمراء.

أما على المستوى المحلي، فقد كان الزنيتي ركيزة أساسية في تحقيق لقبي البطولة الاحترافية موسمي 2019/2020 و2023/2024، بالإضافة إلى تتويجه مع الفريق بلقبين لكأس العرش في موسمي 2016/2017 و2023/2024.

ولم تتوقف إنجازاته عند هذا الحد، إذ ساهم بقوة في تتويج الرجاء بلقب كأس محمد السادس للأندية الأبطال عام 2021، وهو إنجاز يعد من أبرز محطات مسيرته مع الفريق.

اليوم، وبعد هذه المسيرة الحافلة، أعلن الزنيتي رحيله عن الفريق عقب توصله لاتفاق مع رئيس النادي عادل هالا لإنهاء العقد بالتراضي.

هذه الخطوة تأتي بعد سنوات من الإخلاص والتضحيات التي قدمها الحارس المخضرم للفريق والجماهير، ليترك خلفه إرثًا كبيرًا وأثرًا لا يمحى في ذاكرة عشاق الرجاء.

ويفتح رحيل الزنيتي فصلًا جديدًا في حياته الكروية، لكن مشواره مع الرجاء سيظل علامة فارقة في تاريخ النادي.

لقد كان نموذجًا للاحترافية والشغف، ورمزًا للالتزام بالقميص الأخضر.

وبينما يودعه الرجاء، تتجه الأنظار إلى مستقبله في الملاعب، حيث سيبقى أنس الزنيتي اسمًا لامعًا في كرة القدم المغربية.

آخر الأخبار