الصيباري: اختيار المغرب حلم طفولتي وتطور المنتخب ثمرة رؤية ملكية

شارك إسماعيل الصيباري، نجم فريق بي إس في آيندهوفن الهولندي، تفاصيل مؤثرة حول قراره تمثيل المنتخب المغربي، مشيدًا بالتغييرات الجوهرية التي شهدها الفريق الوطني خلال السنوات الأخيرة، والتي جعلت "أسود الأطلس" نموذجًا يحتذى به في كرة القدم العالمية.
في مقابلة مع صحيفة "آس" الإسبانية، عبّر الصيباري عن فخره العميق بجذوره المغربية ورغبته الدائمة في الدفاع عن ألوان وطنه الأم.
منذ نعومة أظافره، كان الصيباري يعيش حلمًا كبيرًا: أن يحمل قميص المغرب.
وأوضح قائلاً: "منذ صغري، كنت أقول لعائلتي إنني أريد اللعب للمغرب، هذا لم يكن حلمي وحدي، بل كان حلم والديّ وعائلتي بأكملها، لقد شعرت بالفخر لتمثيل المغرب عندما بدأت اللعب مع المنتخب في سن 15 عامًا، ولم أرغب يومًا في تمثيل أي منتخب آخر".
كما سلط الضوء على الجهود الجبارة التي بذلها الملك محمد السادس، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقيادة فوزي لقجع، للنهوض بمستوى الكرة المغربية.
وأشاد بدور الملك في تحقيق طفرة نوعية في الرياضة المغربية، قائلاً: "ما تحقق للمنتخب الوطني لم يكن ليحدث لولا الرؤية السديدة للملك محمد السادس، الذي كان داعمًا كبيرًا لتطوير كرة القدم في المغرب".
وأبرز الصيباري في حديثه أهمية مركز محمد السادس لكرة القدم، الذي وصفه بأنه "أفضل مركز تدريب في أفريقيا"، مشيرًا إلى أن المرافق والبنية التحتية الحديثة أصبحت من أبرز عوامل التفوق التي يتمتع بها المنتخب المغربي.
وأكد أن الجامعة الملكية لكرة القدم لم تدخر جهدًا أو مالًا لضمان تهيئة البيئة المناسبة لتطوير اللاعبين وتحقيق النجاح.
وأشار اللاعب إلى الاستثمارات الضخمة التي وضعتها المغرب في مجال كرة القدم، والتي لم تقتصر فقط على البنية التحتية، بل امتدت لتشمل تحسين ظروف اللاعبين وتطوير المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها.
وأضاف: "لقد تغيرت أشياء كثيرة في السنوات الأخيرة. الجهود التي بذلتها الجامعة، بدعم مباشر من الملك، أظهرت نتائجها بوضوح على المستوى الدولي".
مشددا: "الآن نحن نتوفر على إمكانيات لا مثيل لها، تجعلنا قادرين على المنافسة مع أفضل المنتخبات في العالم. لذلك أوجه شكرًا خاصًا لكل من ساهم في هذا النجاح".
ويعكس حديث إسماعيل الصيباري، الواقع الجديد لكرة القدم المغربية، التي باتت اليوم رمزًا للتطور والطموح.
مع استثمارات كبيرة ورؤية استراتيجية، يبدو أن "أسود الأطلس" في طريقهم للهيمنة على الساحة الأفريقية ومقارعة الكبار على المستوى العالمي.
وتؤكد تصريحات الدولي المغربي، أن قصة نجاح المنتخب المغربي ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة لجهود مشتركة ودعم كبير من أعلى المستويات.