يجد نور الدين أمرابط، النجم المغربي صاحب الخبرة الطويلة، نفسه في مفترق طرق جديد وهو يدرس خياراته بعناية لاختيار وجهته المقبلة خلال فترة الانتقالات الشتوية.
هذا القرار يأتي بعد فسخ عقده مع نادي أيك أثينا اليوناني، النادي الذي قضى فيه موسمين ناجحين وترك بصمة واضحة على أدائه.
بحسب صحيفة Africafoot، كان أمرابط مرشحًا قويًا للانضمام إلى نادي الوداد الرياضي المغربي.
لكن الشرط الذي وضعه المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، بإخضاع اللاعب لفترة تجريبية قبل توقيع العقد، لم يلق استحسان اللاعب المخضرم.
ورفض أمرابط، المعروف بشخصيته القوية، هذا الشرط وقرر البحث عن خيار آخر يتناسب مع مكانته وخبرته.
وتشير المفاوضات الحالية إلى اقتراب أمرابط من الانتقال إلى نادي هال سيتي الإنجليزي، أحد أندية دوري الدرجة الثانية (تشامبيونشيب). إذا تمت الصفقة، ستكون عودة مميزة للاعب إلى أجواء الكرة الإنجليزية، حيث يمتلك خبرة سابقة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع واتفورد.
وكان أمرابط، الذي لعب 113 مباراة مع أيك أثينا، وسجل 22 هدفًا وصنع 17 تمريرة حاسمة، أحد الركائز الأساسية في الفريق اليوناني.
ومع ذلك، فإن انخفاض قيمته السوقية، التي بلغت 6 ملايين يورو في ذروتها ووصلت حاليًا إلى 250 ألف يورو فقط، يعكس تراجع الطلب عليه مع تقدمه في العمر، حيث يبلغ الآن 37 عامًا.
رغم ذلك، لا تزال أندية مثل الوداد تسعى لضمه بفضل خبرته الكبيرة وإمكانياته الفنية. النادي المغربي يطمح إلى تعزيز صفوفه بلاعبين مميزين استعدادًا للاستحقاقات القادمة، خاصة مشاركته في كأس العالم للأندية 2025.
ولا يزال أمرابط، الذي يزن خياراته بحذر، يمثل نموذجًا للاعب المحترف الذي يبحث عن مشروع يتناسب مع طموحاته في نهاية مسيرته الكروية.
ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية من ذروتها، يبقى السؤال: هل ستكون إنجلترا محطته الأخيرة أم أن هناك مفاجآت جديدة في الأفق؟