انفجار غامض يهز سد المختار السوسي وسباق مع الزمن لإنقاذ المفقودين
في حادثة مروعة هزت منطقة تارودانت، انفجر نفق تابع لورشة تعلية سد المختار السوسي بجماعة أوزيوة، ما أدى إلى فقدان أربعة أشخاص كانوا يعملون داخل النفق.
ووقع الانفجار بشكل مباغت، هز أرجاء الموقع، تاركًا خلفه سحابة من الغموض والخطر.
ومع انقطاع الاتصال بالكامل، ظل الفريق المكون من عاملين ومشرفين معزولين في أعماق النفق، على عمق 300 متر تحت سطح الأرض، محاصرين بين الظلام والخوف، بينما تتسابق اللحظات لكشف مصيرهم.
الحادث، الذي وقع أثناء تنفيذ عمليات توسعة في السد، خلف حالة من الصدمة بين السكان المحليين والعاملين في المشروع.
وتداول أبناء المنطقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من صباح اليوم، تفاصيل صادمة حول الانفجار، مشيرين إلى أنه ناجم عن خلل غامض داخل النفق المستخدم في تنفيذ المرحلة الحساسة من مشروع تعلية السد.
المشروع، الذي يُعد ركيزة استراتيجية لتحسين قدرة السد على تخزين المياه، أصبح فجأة في قلب الحدث، محاطًا بتساؤلات ملحة وغموض يثير الفضول والخوف في آنٍ واحد.
وتواجه فرق الإنقاذ حاليا صعوبات كبيرة في التقدم داخل النفق بسبب خطورة تسرب الغاز وكثافته، مما اضطرهم لاستخدام معدات خاصة للحماية.
كما يُجرى العمل على إزالة الركام بعناية شديدة لتفادي أي انهيارات إضافية قد تزيد الوضع تعقيداً.
السكان المحليون تجمعوا بالقرب من موقع الحادث في انتظار أي أخبار عن المفقودين، وسط حالة من الترقب والقلق.
وتسلط حادثة سد المختار السوسي، الضوء مجدداً على المخاطر التي يواجهها العمال في مواقع البناء الكبرى، وتثير تساؤلات حول معايير السلامة المتبعة في مثل هذه المشاريع.
وما زالت الأعين مشدودة إلى الموقع في انتظار النتائج النهائية لجهود الإنقاذ والتحقيقات الجارية.
