هيأة حقوقية تجر عصبة الكرة بجهة فاس للمساءلة القانونية و5 فرق استدعيت للجنة الأخلاقيات

فاس: رضا حمد الله
عرف الصراع المحتدم على رئاسة عصبة كرة القدم بجهة فاس مكناس، تطورات مثيرة بعدما فشل الجمع العام المنعقد الجمعة الماضي بفندق بمكناس، في انتخاب رئيس ومكتب مسير جديدين في ظل تنافس شديد بين لائحتين وكيلاهما من حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.
وتم تداول أسماء 5 فرق سيتم استدعاؤها للجنة الأخلاقية على خلفية الأحداث غير الرياضية التي عرفها الجمع وتطورت إلى تلاسن وتدافع واصطدامات بين الفريقين المتنافسين على إيقاع كلمات نابية وعبارات السب والشتم العلني، ما وثقته أشرطة فيديو متداولة.
ويتعلق الأمر بفرق الاتحاد الرياضي لعين الشقف وأمل المسيرة واتحاد حاجي وأولمبيك زواغة ووداد زواغة، وكلها من مدينة فاس، ينتظر أن يستدعى ممثلوها في الجمع، للجنة الأخلاقية في الوقت الذي لجأت هيئة حقوقية لمراسلة المجلس الجهوي للحسابات طلبا للتحقيق.
ويتعلق الأمر بالهيأة الوطنية لحماية المال العام والشفافية التي راسل منسقها الإقليمي بتازة، المجلس الجهوي للحسابات بفاس طلبا للتحقيق في الوضعية المزرية التي تعيشها العصبة والرياضة بالجهة بسبب ما أسمته المراسلة ب"التسيير الانفرادي والقرارات الارتجالية للرئيس".
وقال مصدر حقوقي مقرب من الهيئة إن شكاية ستودع في غضون الأيام المقبلة على مكتب الوكيل العام باستئنافية فاس طلبا للتحقيق في اختلالات مالية عرفتها العصبة بعد تسجيل مغالاة في مصاريف مدرجة في التقرير المالي للعصبة، سيما ما يتعلق باقتطاعات البنوك والصحافة.
وأفسدت السياسة جمع عام العصبة اوحالت دون إتمامه بشكل طبيعي وعاد وانتخاب رئيس ومكتب جديدين، في ظل احتجاجات على سوء تدبيرها في الولاية السابقة، والمطالبة بافتحاص ماليتها.
وسبقت انطلاق الجمع احتجاجات خارج الفندق المحتضن للجمع رفعت فيها شعارات طالبت الجامعة الملكية لكرة القدم بتحمل مسؤوليتها حيال ما أسماه محتجون ب"تجاوزات" في الجمع، قبل امتداد الغضب والفوضى إلى داخل القاعة بشكل أثر على السير العادي لأشغال هذا الجمع.