9 ملاعب مغربية تستعد لصناعة تاريخ جديد في أمم إفريقيا 2025

في إعلان طال انتظاره، كشف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن الملاعب المغربية التي ستحتضن مباريات كأس أمم إفريقيا 2025، وهي البطولة التي ستجعل من المملكة المغربية مركز الأنظار القارية والعالمية خلال الفترة الممتدة بين دجنبر و18 يناير 2026.
هذا الحدث الرياضي الأبرز في القارة الإفريقية، الذي يتزامن مع طموحات المغرب في تعزيز مكانته كوجهة رياضية عالمية، يُعتبر خطوة أخرى نحو ترسيخ ريادته في استضافة البطولات الكبرى.
المملكة المغربية، عبر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قدمت ملفًا متكاملاً يضم تسعة ملاعب موزعة على ست مدن كبرى.
اللافت في هذا الملف هو التوسع الكبير الذي شهدته البنية التحتية الرياضية، حيث تم إدراج ثلاثة ملاعب جديدة في العاصمة الرباط، وهي الملعب الأولمبي، وملعب البريد، وملعب مولاي الحسن، مما يعكس التزام المغرب بتوفير منشآت رياضية بمعايير دولية.
وتعتبر الملاعب التي ستحتضن البطولة من بين الأفضل على المستوى القاري، بتصاميمها الحديثة وسعتها الجماهيرية الكبيرة.
وسيستضيف ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، أحد رموز كرة القدم المغربية، آلاف المشجعين بطاقة استيعابية تصل إلى 45 ألف متفرج.
أما الملعب الكبير لمراكش، الذي يستوعب أكثر من 41 ألف متفرج، فيُعد نموذجًا للاندماج بين العمارة الحديثة والبيئة المحلية، مما يجعل منه نقطة جذب رياضية وسياحية على حد سواء.
وفي شمال المملكة، يُعتبر الملعب الكبير لطنجة، بطاقة استيعابية تبلغ 75 ألف و600 متفرج، من أبرز الملاعب التي ستستضيف البطولة.
هذا الصرح الرياضي العملاق كان محط إشادة عالمية بعد استضافته مباريات دولية كبيرة، ما يجعله مؤهلاً لاستقبال أضخم الفعاليات الكروية.
المدن الأخرى التي ستحتضن المباريات، مثل فاس وأكادير، قدمت ملاعب ذات طابع خاص يعكس تطور البنية الرياضية المغربية.
ملعب فاس بسعته التي تفوق 35 ألف متفرج، والملعب الكبير بأكادير الذي يستوعب أكثر من 41 ألف متفرج، يجسدان التوازن بين التاريخ العريق للمغرب وطموحه المستقبلي في تطوير الرياضة.
أما العاصمة الرباط، فهي الأكثر تميزًا في هذا الملف، حيث تضم أربعة ملاعب حديثة بمواصفات عالمية.
وسيظل ملعب مولاي عبد الله، الذي يتسع لـ69 ألف متفرج، القلب النابض للبطولة، في حين تمثل إضافة ملاعب البريد، والملعب الأولمبي، وملعب مولاي الحسن، خطوة استثنائية تُبرز جهود المغرب في تطوير منشآته الرياضية.
استضافة المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025 ليست مجرد حدث رياضي، بل هي فرصة لاستعراض قوته التنظيمية والتزامه بتقديم بطولة استثنائية.
ويُظهر الملف المغربي تركيزًا كبيرًا على تلبية معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، سواء من حيث البنية التحتية أو التجهيزات اللوجستية، وهو ما يعكس رؤية المملكة لجعل الرياضة رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
هذا الحدث القاري يُمثل أيضًا فرصة لتعزيز السياحة الرياضية في المغرب، حيث ستستقطب المدن المضيفة آلاف المشجعين من مختلف أنحاء العالم.
الملاعب، إلى جانب تاريخ المدن المضيفة وثقافتها الغنية، ستجعل من البطولة تجربة فريدة تعكس جمال المغرب وتنوعه.
من الواضح أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يواصل العمل على ترسيخ مكانته كقوة رياضية في إفريقيا والعالم.
استضافة كأس أمم إفريقيا 2025 ليست سوى بداية لمسار طويل من الإنجازات التي ستسهم في جعل المملكة وجهة مفضلة لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.