"بوعالم صنصال".. استمرار معاناة الروائي الفرنكفوني مع نظام عسكري أجلف

سمير الحيفوفي
أعادت السلطات الجزائرية "بوعالم صنصال"، الروائي الفرنكفوني على السجن، بعدما قضى عدة أيام نزيلا في المستشفى لتلقي العلاج من وعكة صحية ألمت به، بعد اعتقاله في 16 نونبر 2024، لأجل تصريحات أقر فيها بصناعة فرنسا لحدود الجزائر واقتطاعها أراض من المملكة الشريفة وإلحاقها بالمقاطعة الفرنسية التي أصبحت تعرف بـ"الجزائر".
"جان نويل بارو"، وزير الخارجية الفرنسي، وفي حوار مع إذاعة "Sud Radio" أفاد بأن مساعي دبلوماسية فرنسية فشلت في ثني النظام العسكري الجزائري عن تعنته، وقد رفض السماح بزيارة صاحب رواية "2084: نهاية العالم"، للاطمئنان على حالته الصحية، التي تدهورت منتصف شهر دجنبر 2024.
وبعد مغادرته المستشفى جرى إيداع "بوعالم صنصال"، 75 سنة، إحدى المؤسسات السجنية القريبة من العاصمة الجزائرية، حيث لا يزال يتابع بتهم ثقيلة، بعدما أورد حقائق تاريخية تؤلم الـ"كابرانات" خلال حوار له مع قناة "Frontères" الفرنسية على منصة "يوتيوب".
وأفاد وزير الخارجية الفرنسي، بأن السلطات الفرنسية تلقت أنباء حول الوضع الصحي للروائي المعتقل عن طريق زوجته، قبل ان يؤكد على أن الحكومة الفرنسية سعت لتنفيذ زيارة قنصلية من أجل الاطمئنان على ظروف اعتقال صنصال والوقوف على حالته بشكل مباشر، لكن السلطات الجزائرية رفضت.
وتعد قضية "بوعالم صنصال" واحدة من القضايا العالقة بين فرنسا ومقاطعتها، التي قررت قطع شعرة معاوية مع الـ"ماما"، منذ أن أعلن "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي عن الاعتراف الرسمي لبلاده بسيادة المملكة المغربية على صحرائها.
وكان النظام العسكري الجزائري اعتقل في 16 نونبر2024، صاحب رواية "2084: نهاية العالم"، في مطار الجزائر العاصمة، ووجهت إليه تهم جرى تصنيفها ضمن خانة الإرهاب، إلى أن جرى نقله منتصف شهر دجنبر الماضي، إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي، دون أن تستطيع السلطات الفرنسية ومحاميه زيارته، بسبب رفض السلطات الجزائرية.