إيقاف بنعطية ثلاثة أشهر بسبب احتجاجه العنيف على التحكيم

في قرار أثار جدلا واسعا في الأوساط الرياضية الفرنسية، أصدرت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم عقوبة قاسية بحق مهدي بنعطية، المدير الرياضي لنادي أولمبيك مارسيليا، بإيقافه لمدة ثلاثة أشهر نافذة وثلاثة أخرى موقوفة التنفيذ.
وجاء ذلك على خلفية احتجاجه العنيف على التحكيم خلال مباراة فريقه أمام ليل في دور الـ16 من كأس فرنسا، والتي انتهت بتأهل ليل بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي.
هذه العقوبة، التي اعتبرها الكثيرون مبالغًا فيها، أثارت ردود فعل قوية من نادي مارسيليا، الذي عبّر عن استغرابه من شدتها، مؤكدًا أن الصور المتداولة لا تُظهر أي تهديد مباشر من بنعطية تجاه طاقم التحكيم.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى الدقيقة الأخيرة من المباراة، عندما طالب بنعطية بركلة جزاء لصالح مارسيليا بعد لقطة تحكيمية مثيرة للجدل، لكن الحكم كليمان توربان رفض الاستجابة، مما دفع المدير الرياضي للنادي للاحتجاج بشدة على الحكم الرابع، الأمر الذي أدى إلى طرده ببطاقة حمراء مباشرة.
لجنة الانضباط، التي كانت قد أوقفت بنعطية مؤقتًا منذ أسبوع بانتظار إصدار قرارها النهائي، بررت العقوبة بأنها تأتي في إطار حماية الحكام من الضغوط والاحتجاجات المفرطة، مشددة على أن احترام قرارات الحكام يُعد من المبادئ الأساسية في كرة القدم.
لكن مارسيليا لم يتقبل القرار بسهولة، وسارع إلى نشر بيان رسمي عبر موقعه الإلكتروني، عبّر فيه عن أسفه لما وصفه بـ"العقوبة الظالمة"، مشيرًا إلى أن الأدلة التي قُدمت خلال جلسة الاستماع تثبت عدم وجود تهديد فعلي من بنعطية، حتى أن مندوب الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أكد ذلك خلال التحقيق.
وأعلن النادي الفرنسي في البيان ذاته عزمه على استئناف القرار أمام الهيئات المختصة، بل وأبدى استعداده للجوء إلى المحاكم الإدارية إذا اقتضى الأمر.