لقجع: المغرب يطمح لإنجازات كروية تاريخية قبل "كأس العالم 2030"

في عالم كرة القدم، حيث الأحلام الكبيرة تصنع التاريخ، بدأت المغرب رحلتها نحو المجد منذ اللحظة التي دارت فيها عجلة القرعة، معلنة بداية الاستعدادات لاستضافة كأس إفريقيا 2025.
وأكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن هذه البطولة ليست مجرد حدث رياضي، بل فرصة ذهبية لتقييم الجاهزية التنظيمية للمملكة، مشيرًا إلى أن المغرب قد بدأت بالفعل في خوض غمار هذه التجربة الكبيرة منذ تلك اللحظة الحاسمة.
في حوار مطول مع صحيفة "أوليه" الأرجنتينية، كشف لقجع عن رؤيته الطموحة للمستقبل، حيث أكد أن كأس إفريقيا 2025 ستكون الأفضل في تاريخ القارة.
وأضاف أن هذه البطولة ستكون بمثابة اختبار حقيقي للاستعدادات التنظيمية، حيث ستتيح الفرصة لمعالجة أي أخطاء قد تظهر، والبناء على النجاحات التي تحققت.
كما أشار إلى أن المغرب لن تنتظر حتى عام 2030 لتحقيق إنجازات كروية كبيرة، بل يمكنها أن تفعل ذلك في كأس العالم 2026.
وعن حلم تتويج المنتخب المغربي بكأس العالم 2030، قال لقجع إن المغرب قد أزالت حاجزًا نفسيًا كان يعيقها في السابق.
فبعد أن كانت المشاركة في المونديال هي الهدف الأقصى، قرر المنتخب المغربي في كأس العالم 2022 بكسر هذا الحاجز والوصول إلى مراحل متقدمة.
وأضاف أن الخسارة أمام فرنسا في تلك البطولة كانت بسبب تفاصيل صغيرة، بعضها مرتبط بالتحكيم، مما يعطي الأمل في تحقيق إنجازات أكبر في المستقبل.
كما تطرق لقجع إلى رؤية المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، مؤكدًا أن الهدف من هذه الاستضافة هو إظهار صورة المغرب الحقيقية للعالم، كبلد التسامح والسلام والتعايش بين الثقافات المختلفة.
وأشار إلى أن هذه الرؤية الطموحة لم تكن لترى النور لولا الإرادة القوية لجلالة الملك محمد السادس، الذي قاد العمل على هذه المشاريع الكبرى منذ 25 عامًا.
وأوضح لقجع أن المغرب قد أعدت كل شيء مسبقًا لاستضافة هذه البطولة الكبرى، من البنية التحتية المتطورة إلى الملاعب العالمية، مما جعل المؤسسات الرياضية الدولية تختار المغرب لتنظيم كأس العالم وكأس إفريقيا.
كما أكد أن هذا التغيير في طريقة التفكير والتحضير هو نتاج الرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، الذي وضع المغرب على خريطة العالم الرياضية بفضل إنجازاته الكبيرة.
في النهاية، يبدو أن المغرب ليست فقط مستعدة لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية، بل هي أيضًا على استعداد لكتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم العالمية، بفضل الرؤية الطموحة والإرادة القوية التي تقودها نحو المستقبل.
وسبق أن أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن برنامج نهائيات كأس أمم أفريقيا "المغرب 2025"، المقرر إقامتها بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.
وستجري منافسات كأس أمم إفريقيا - المغرب 2025 في تسع ملاعب موزعة على ست مدن. ويتعلق الأمر بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله الذي يتسع ل69500 مقعد، وملعب البريد (18 ألف مقعد)، والملعب الأولمبي الملحق بمجمع الأمير مولاي عبد الله (21 ألف مقعد)، والمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن (22 ألف مقعد)، والتي تتواجد جميعها بمدينة الرباط.
كما تم اختيار المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء والذي يتسع لاستقبال 45 ألف متفرج، والملعب الكبير لأكادير (41144 مقعد)، والملعب الكبير لمراكش (41245 مقعد)، والمركب الرياضي بفاس (35468 مقعد)، والملعب الكبير لطنجة (75600 مقعد)
ويتواجد المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات مالي وزامبيا وجزر القمر.
وفي ما يلي قرعة “كان المغرب 2025”:
المجموعة الأولى: المغرب، مالي، زامبيا، جزر القمر.
المجموعة الثانية: مصر، جنوب إفريقيا، أنغولا، زيمبابوي.
المجموعة الثالثة: نيجيريا، تونس، أوغندا، تنزانيا.
المجموعة الرابعة: السنغال، الكونغو الديمقراطية، بنين، بوتسوانا.
المجموعة الخامسة. الجزائر، بوركينافاسو، غينيا الاستوائية، السودان.
المجموعة السادسة: كوت ديفوار، الكاميرون، الغابون، موزمبيق.