بنكيران يطالب أعضاء حزبه بإرجاع 400 مليون سنتيم قبل الانتخابات
في تصريحات مثيرة للجدل، كشف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن ثقته الكبيرة في قدرة حزبه على تصدر الانتخابات المقبلة.
خلال لقاء نظمه الحزب يوم الأحد، أكد بنكيران أن الحكومة الحالية "انتهت سياسيًا"، وأنها تعيش في حالة من العزلة بعد فقدانها لدعم الشارع والقوى السياسية الأخرى.
وأضاف بنكيران، الذي كان يشكك سابقًا في إمكانية تصدر حزبه للانتخابات، أنه قرر التراجع عن هذه الفكرة، معتبرًا أن "البيجيدي" قادر على تحقيق نتائج قوية في الاستحقاقات المقبلة.
وأوضح بنكيران أن حزبه يستهدف الحصول على 2.5 مليون صوت في الانتخابات المقبلة، معتبرًا أن التواصل المباشر مع المواطنين هو المفتاح لتحقيق هذا الهدف.
وأكد أن الحزب يعتمد على قاعدة شعبية قوية وقادرة على دعمه في المعركة الانتخابية، مشيرًا إلى أن التواصل مع الناس وشرح البرامج السياسية هو الطريق لاستعادة الثقة وتحقيق النجاح.
ولكن بنكيران لم يخف التحديات المالية التي تواجه الحزب، حيث كشف أن البرلمانيين السابقين مدينون للحزب بمبلغ 400 مليون سنتيم لم يتم تسديدها منذ الولاية التشريعية السابقة.
وأضاف أن الانتخابات المقبلة تتطلب تمويلًا كبيرًا، داعيًا الأعضاء إلى المساهمة في توفير الموارد اللازمة لخوض المعركة الانتخابية بنجاح.
وأكد أن الحزب يعتمد بشكل كبير على تمويل أعضائه، الذين كانوا دائمًا يمولون أنفسهم بأنفسهم منذ تأسيس الحركة.
من جهة أخرى، شدد بنكيران على ضرورة قيام الأعضاء الذين لم يؤدوا واجباتهم المالية تجاه الحزب بالإسراع في تسديد مستحقاتهم، مؤكدًا أن الانتخابات المقبلة لا يمكن خوضها بالأموال القليلة المتاحة حاليًا.
وأشار إلى أن الدعم المالي المقدم للحزب غير كافٍ، مما يضع عبئًا إضافيًا على الأعضاء لضمان نجاح الحزب في الاستحقاقات المقبلة.
هذه التصريحات تأتي في وقت يعيش فيه حزب العدالة والتنمية مرحلة تحول مهمة، حيث يسعى لاستعادة مكانته كقوة سياسية رئيسية في المغرب.
ومع اقتراب الانتخابات، يبدو أن بنكيران يعيد ترتيب أوراق حزبه استعدادًا للمعركة القادمة، غير أن أموال الدعم قد تكون عائقا.
