"عبد المجيد تبون" و"أدولف هتلر".. اكذب كذبة كبيرة ثم حاول تبسيطها وكررها، في النهاية ستصدقها

الكاتب : الجريدة24

03 فبراير 2025 - 12:00
الخط :

هشام رماح

ذات يوم في عهد الرايخ الألماني، قال "أدولف هتلر"، الزعيم النازي، "اكذب كذبة كبيرة ثم حاول تبسيطها وكررها، في النهاية ستصدقها"

وهذا حال "عبد المجيد تبون"، الرئيس الصوري الجزائري الذي هرول نحو صحيفة "L’Opinion" الفرنسية

يرمي من وراء ذلك رتق الهوة مع فرنسا بعدما استشعر ضغطا كبيرا وقرب فرض الـ"ماما" لعقوبات اقتصادية على مقاطعتها التي أصبحت تسمى الجزائر.

"عبد المجيد تبون"، حاول الظهور في حوار مع الصحيفة الفرنسية بمظهر "الحكيم"، لكنه لم يفلح سوى في افتضاح أمره كونه "كذاب" وقبل ذلك "نكرة"،

والسبب أنه ادعى تحذيره لـ"إيمانويل ماكرون"، من الاعتراف بمغربية الصحراء، وهي كذبة سمجة

والكل يعرف قصة الولولة التي أطلقها النظام العسكري الجزائري، بعدما بلغته نية ساكن قصر الـ"إيليزي"، بما يكشف أنه لم يكن هناك لا تحذير ولا هم يحزنون.

أيضا، وكما كذب الرئيس الذي دفع به العسكر ليكون واجهة لهم في قصر "المرادية"، فإنه ودون أن يدري، وهو أمر جُبِلَ عليه أمثاله

عرَّى عن ضآلة حجمه، وبأنه لا يمثل رقما في أجندة الرئيس الفرنسي، لحد جعل الأخير لا يلقي له بالا، وبمعنى أدق فحتى لو صدق "عبد المجيد تبون"

بشأن التحذير فإنه لم يُجدِ نفعا، لأنه ليس على شيء ولا رصيد له عند فرنسا التي أنشأت الجزائر، على حساب الجيران، بعدما كانت إيالة عثمانية كرغولية.

 

وفي حواره مع "L’Opinion" انبرى الرئيس الصوري في الجزائر، إلى الكذب وتكراره، فكان أن خرج الحوار على الصحيفة الفرنسية مسخا حابلا بالافتراءات

لا يستقيم فيه شيء مع الحقيقة ومع ما يجري على أرض الواقع، سوى التعبير عن رغبة "عبد المجيد تبون"، في العودة إلى حضن فرنسا الدافيء

بعدما أحس والـ"كابرانات" معه تخليا من الـ"ماما"، وأصبحوا في عزلة مثلما قال الرئيس الفرنسي ذلك وأكده.

وإذ تألم رموز النظام العسكري الجزائري مما قاله "إيمانويل ماكرون"، فإنه دافع عن كونه غير معزول البتة

بالإشارة إلى أنه كان تلقى، في 2019، رسالة تهنئة، ساعات فقط من التفافه على مطالب الشعب الجزائري، من قبل "دونالد ترامب"، خلال العهدة الأولى للرئيس الأمريكي الجمهوري

قبل أن يعود من جديد إلى البيت الأبيض في يناير 2025، بعد استحقاقات رئاسية هزم فيها نظيره الديمقراطي "جو بايدن".

ولأن في الآلام التي أحسها "عبد المجيد تبون" عبرة، لواقع ما يجري بين فرنسا ومقاطعتها في المغرب العربي الكبير، فإنه لم يفوت الفرصة ليسوغ مقارنة بين ما قام به الرئيس الأمريكي ونظيره الفرنسي

وقد أكد أنه لم يتلق "تهنئة" من "إيمانويل ماكرون"، إلا بعد مكوثه في قصر "المرادية" لأربعة أيام، بعد المناورة العسكرية التي أقامها الـ"كابرانات" على حرائر وأحرار الجزائر، وهو أمر يكشف أيضا، ضآلة ما يمثله لفرنسا ولرئيسها.

إنها شذرات من أكاذيب رئيس امتهنها بشكل مسرف، فلم يعد يعرف للحقيقة سبيلا، وهي أن الجزائر مرتبطة بفرنسا أيَما ارتباط، ينام رموز نظامها العسكري على رضاها ويستفيقون عليه

وكما أنها اعترفت بسيادة المملكة المغربية على صحرائها واعتبار القضية الأولى للمغاربة ضمن مشتملات أمن المملكة، ترنحوا يريدون معاتبتها عتاب الابن المدلل لأمه متى لم ترضيه، فكان أن قرروا الاستزادة معها في شد الحبل إلى أن ارتد عليهم.

آخر الأخبار