إسبانيا والمغرب يفككان خلية لنشر الأفكار المتطرفة

الكاتب : الجريدة24

03 فبراير 2025 - 05:56
الخط :

في عملية أمنية دقيقة ومحكمة، تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص في مقاطعة توليدو بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية، وذلك بفضل التعاون الاستخباراتي الفعّال مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية.

وقد أسفرت الجهود المشتركة عن الحصول على معلومات دقيقة تشير إلى تورط هؤلاء الأفراد في عمليات متقدمة من التطرف، مما أثار قلقًا أمنيًا كبيرًا في المنطقة.

ووفقًا لتقارير صحيفة "لاراثون" الإسبانية، فإن أحد المعتقلين كان يشغل منصبًا ذا نفوذ كبير، مما منحه إمكانية وصول واسعة إلى محيطه المادي لنشر الفكر الجهادي.

وقد تم استنساخ هذا الفكر لاحقًا في البيئة الافتراضية من قبل أتباعه المقربين، بما في ذلك قاصر تم اعتقاله أيضًا في إطار نفس العملية.

وقد أكدت التحقيقات خطورة هؤلاء الأفراد من خلال المواد الإعلامية متعددة الوسائط التي جمعوها، والتي تضمنت محتوى متعلقًا بمنظمات إرهابية جهادية، وخاصة تنظيم داعش، المعروف بتشجيعه الهجمات الانتحارية في مناطق الصراع.

وفي تطور نفسه، ألقت دائرة استخبارات الحرس المدني القبض على عدة أفراد آخرين في مقاطعتي بونتيفيدرا ومدريد، وذلك في إطار عمليتين منفصلتين.

وكان هؤلاء الأفراد نشطين للغاية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان بعضهم يمتلك عشرات الآلاف من المتابعين.

وبعيدًا عن المظاهر السطحية التي قد تبدو بريئة، مثل مقاطع الفيديو التي تظهر تدريبات بدنية أو تمارين دفاع عن النفس، كانوا يخفون وراءها شعارات وأناشيد تحمل رسائل تلقينية قوية تعزز الفكر الجهادي.

ووفقا لتقرير لاراثون، فقد تم استخدام مواد إعلامية رسمية تابعة لتنظيم داعش لتعزيز هذه الرسائل.

ولم تكن هذه العمليات الأمنية لتحقق نجاحها لولا الدعم التحليلي الذي قدمته وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون، المعروفة باسم "اليوروبول". وقد أسفرت الجهود المشتركة عن اعتقال سبعة أشخاص في المجمل، بهدف وضع حد لمختلف أشكال التطرف التي تم رصدها.

كما تم توضيح الأدوار التي لعبها كل مشارك في هذه العمليات، مما ساعد على منع المزيد من الضحايا من الوقوع فريسة لهذه الظاهرة الخطيرة.

وفي نهاية المطاف، تم إيداع اثنين من المشتبه بهم في الحبس الاحتياطي، بينما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد مدى تورط الآخرين في هذه الشبكة الإرهابية.

هذه العملية الأمنية الناجحة تبرز أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، وتؤكد على الحاجة المستمرة إلى اليقظة والاستعداد لمواجهة التهديدات الأمنية المتطورة في عالم اليوم.

آخر الأخبار