تدني مستوى لياقة كتيبة الرجاء.. والشابي يلجأ للصرامة

الكاتب : انس شريد

07 فبراير 2025 - 11:50
الخط :

عاد التونسي لسعد الشابي إلى نادي الرجاء الرياضي حاملاً معه خطة صارمة لإعادة الروح والانضباط إلى كتيبة "النسور الخضر".

ومنذ أولى الحصص التدريبية تحت إشرافه، لم يتردد في فرض نظام تدريبي قاسٍ يشرف عليه شخصيًا.

وبدا الشابي مصدومًا من الحالة البدنية المتدهورة التي وجد عليها الفريق، الأمر الذي دفعه إلى اتخاذ قرارات صارمة بهدف تصحيح المسار واستعادة اللياقة المفقودة.

المدرب الجديد اكتشف بسرعة أن الفريق يعاني من تراجع واضح في اللياقة البدنية منذ رحيل المعد البدني السابق عمر بن ونيس، الذي انتقل للعمل ضمن الطاقم الفني لفريق الجيش.

هذا التراجع انعكس بوضوح على أداء اللاعبين في المباريات الأخيرة، حيث افتقدوا للحيوية والاندفاع البدني المطلوبين، وهو ما أثار غضب جماهير الرجاء التي لم تتردد في توجيه انتقادات لاذعة لعدد من اللاعبين، وعلى رأسهم المهاجم نوفل الزرهوني.

الجماهير أكدت أن بعض اللاعبين يظهرون وكأنهم يلعبون دون حماس أو روح قتالية، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لفريق بحجم وتاريخ الرجاء الرياضي.

في تصريحاته الصحفية الأخيرة، لم يُخفِ الشابي خيبة أمله من الوضع الحالي، لكنه أكد عزيمته على إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية، واعدًا الجماهير بتصحيح جميع الاختلالات التي يعاني منها الفريق. وأشار إلى أنه توصل لاتفاق شامل مع إدارة النادي حول المشروع الرياضي والبرنامج الفني الذي ينوي تطبيقه.

وبدا الشابي متفائلًا بعودته إلى الرجاء، الفريق الذي حقق معه لقبين هامين في فترة قصيرة، هما كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والبطولة العربية للأندية، مؤكدًا أن تجربته السابقة تمنحه الثقة لاستعادة أمجاد النادي من جديد.

وتأتي هذه التحولات في وقت حرج بالنسبة للرجاء الرياضي، الذي يستعد لمواجهة نهضة الزمامرة في الجولة 20 من البطولة الوطنية، في مباراة حاسمة ستُجرى على ملعب أحمد شكري بالزمامرة.

ويُدرك الشابي أن هذه المواجهة ستكون بمثابة اختبار حقيقي لمدى قدرة الفريق على استيعاب التحولات الجديدة، خاصة على مستوى اللياقة والانضباط التكتيكي.

وتُعول جماهير الرجاء كثيرًا على خبرة الشابي وشخصيته القوية لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، خصوصًا أن الفريق يعيش ضغطًا كبيرًا بسبب تذبذب نتائجه مؤخرًا.

ويدرك المدرب التونسي حجم التحديات، لكنه يبدو عازمًا على كتابة فصل جديد في تاريخ الرجاء، مستندًا إلى إرثه السابق مع الفريق وثقته في قدرته على إحداث الفارق، حتى لو تطلب الأمر اتخاذ قرارات غير شعبية لضبط الأمور داخل وخارج الملعب.

الرهان كبير على هذه العودة، والأنظار كلها تتجه نحو مباراة الأحد التي قد تكون أول مؤشر حقيقي على نجاح خطة الشابي الجديدة، أو بداية رحلة شاقة لإعادة بناء ما تهدم في كتيبة النسور الخضر.

آخر الأخبار