موهبة الأسود: الإصابة سرقت فرحتي لكني سأستعيدها

يواصل الدولي المغربي إلياس أخوماش، لاعب فياريال الإسباني، رحلة التعافي من الإصابة التي تعرض لها على مستوى الرباط الصليبي، وهي المحنة التي شكلت اختبارًا صعبًا للنجم الشاب، الذي يسابق الزمن للعودة إلى الملاعب أقوى من أي وقت مضى.

وسلط فياريال الضوء على يوميات أخوماش خلال فترة التأهيل، حيث يخضع لحصص تدريبية مكثفة، ويستفيد من متابعة طبية دقيقة لضمان عودته في أفضل حالاته البدنية والفنية.

في حديثه للقناة الرسمية للنادي، استعاد أخوماش اللحظات العصيبة التي مر بها منذ إصابته في 9 نونبر الماضي، مؤكدًا أنه واجه فترة صعبة أثرت عليه نفسيًا وبدنيًا، لكنه عازم على تجاوزها.

وأوضح أنه يخضع لبرنامج تأهيلي صارم يشمل جلسات العلاج الطبيعي، وتمارين داخل القاعة الرياضية، تحت إشراف طاقم طبي متخصص، وهو ممتن لكل من سانده خلال هذه المرحلة الحرجة من مسيرته.

لم يخفِ اللاعب المغربي أنه مر بأيام صعبة شعر فيها بالإحباط، خاصة عندما كان يشاهد زملاءه يخوضون المباريات دون أن يتمكن من مشاركتهم.

لكنه أكد أن دعمه من قبل أفراد النادي وعائلته كان له أثر إيجابي في رفع معنوياته، مما منحه القوة لمواصلة العمل بجدية، متشبثًا بالأمل في العودة قريبًا إلى المستطيل الأخضر.

خلال تصريحاته، تحدث أخوماش عن تدرج حالته الصحية، مشيرًا إلى أن الأيام الأولى بعد العملية الجراحية كانت الأصعب، إذ شعر بآلام حادة جعلته يدرك مدى خطورة الإصابة.

لكنه بمرور الوقت بدأ يلمس تحسنًا تدريجيًا، خاصة بعد أن بدأ في تقوية عضلات ساقه المصابة، وهو الأمر الذي يعزز فرصه في استعادة مستواه بسرعة، وفقا للمتحدث ذاته.

وشدد أخوماش على أهمية الدعم النفسي الذي تلقاه من عائلته وزملائه في الفريق، معتبرًا أن هذه الفترة كانت درسًا مهمًا في حياته، تعلم من خلاله الصبر والتحدي.

كما عبر عن حماسه للعودة إلى المنافسة، متعهدًا بأن يكون أقوى وأفضل بعد تعافيه بالكامل.

وتظل مسألة التوقيت الدقيق لعودته غير واضحة، لكن النجم المغربي الشاب يتعامل مع الأمر بإيجابية، مركزًا على رحلته التأهيلية دون استعجال، لتفادي أي انتكاسات قد تعيق استرجاعه للياقته الكاملة.

وتترقب جماهير فياريال والمنتخب المغربي بفارغ الصبر عودته، خاصة أن الجميع يرى فيه موهبة صاعدة قادرة على تقديم إضافة كبيرة في المستقبل القريب.