اليوسفي: عشت أحداث فيلم "البركة فراسك" في الواقع بعد وفاة والدي

الكاتب : شيماء الساعيد

11 فبراير 2025 - 12:00
الخط :

تعرف الجمهور المغربي على السيناريست فاتن اليوسفي من خلال برنامج "15 سنة 15 موهبة" سنة 2004، والذي كان محطة مهمة وفرصتها لإبراز موهبتها في كتابة "السكيتشات"، حيث تمكنت بعدها من التألق في تقديم أعمال ناجحة لصالح القناة الثانية منها "سيتكومات" ومسلسلات لازال يستحضرها الجمهور المغربي.

فاتن اليوسفي تحدثت لـ"الجريدة24"، عن بداياتها الفنية في الكتابة، بعد مشاركتها في ورشات وتلقيها تكوينا في هذا المجال لمعرفة أبجدياته وتطوير مهاراتها فيه، حيث أنها لم تكن تتوقع يوما أن تفرض بصمتها كسيناريست خاصة وأنها كانت تتابع دراستها في مجال الهندسة، قائلة استطعت المواظبة بين الكتابة والعمل إلى حين سنة 2015، وبعدها عجزت عن التوفيق بينهما بسبب كثرة المشاريع التي كنت أشتغل عليها".

واعتبرت المتحدثة، أن السيناريو أساس أي عمل فني ومعيار قوي لضمان نجاح الانتاجات السينمائية التلفزية وحتى المسرحية، واصفة إياه بالركيزة القوية، مضيفة أن هناك أعمال نجحت وتميزت بتصويرها القوي وبأداء أبطالها رغم ضعف السيناريو.

ولم يكن قرار اختيار اليوسفي المجال الفني سهلا، خاصة وأن الفترة التي تعرف فيها الجمهور عليها في البرنامج، تصادفت مع فترة اجتياز مباريات مدارس الهندسة التي كانت تسعى إلى الالتحاق بها، حيث نجحت حينها في التوفيق بين موهبتها ودراستها، التي كانت من بين أولويات والدها ومن أهم شروطه لمواصلتها في المجال الفني.

واستغلت فاتن اليوسفي الفرصة للحديث عن المخرجة نرجس النجار، التي اشتغلت معها في أول عمل درامي لها، والذي فتح لها المجال للتعامل مع مجموعة من المخرجين، على رأسهم زكية الطاهري التي اجتمعت بها في مسلسل "حميمو" الذي تولت كتابته، والذي كان وراء استقالتها سنة 2015 من عملها كمهندسة برمجة، بدعوى أن العمل شجعها على المواصلة في صنف الدراما وتقديم أعمال ترضي الجمهور المغربي، مثل مسلسل "نعام أ لالة" و"رضاة الوالدة"، وغيرها من الانتاجات التي قدمت من خلالها قصصا حقيقية وواقعية.

وترى "السيناريست"، أن الفيلم التلفزي "البركة فراسك"، من بين أكثر الانتاجات التي تعتز بها، نظرا لكونها كتبت قصته قبل وفاة والدها، فيما تم عرضه خلال السنة التي فقدته، قائلة :"ربي بغاني نعيش أحداث الفيلم في الواقع".

واعتبرت المتحدثة، أن القنوات الوطنية سهلت وساعدت صناع الدراما على تقديم أعمالهم للمغاربة والمنافسة بها باقي القنوات العربية، بعدما كانت البرمجة سابقا تقتصر على عدد قليل من الانتاجات المغربية مقابل مجموعة من الأعمال المصرية المعروضة للمشاهد خلال رمضان :"الآن أصبحنا نتابع برمجة مائة بالمائة مغربية وهو ما يستدعي تشجيع الفنانين والمخرجين على مجهوداتهم".

وأبدت فاتن اليوسفي موقفها من احتكار مجموعة من الوجوه الفنية للانتاجات التلفزية والسينمائية، قائلة إن هناك أسماء ناجحة تفرض بصمتها بأدوارها التي تلقى إقبالا كبيرا من طرف الجمهور، مؤكدة أن المجال الفني كبير ويجب إعطاء الفرص لجميع المواهب.

وأوضحت اليوسفي أن هناك طفرة في كتابة السيناريو، بحكم أن هناك أعمال كثيرة ومتنوعة في المواضيع تستحق الدعم من طرف الجمهور، خاصة وأن صناعها يسعون من خلالها لإرضاء المغاربة، وهو ما يتطلب منهم تشجيع السيناريو المغربي والمنتوج المغربي بصفة عامة.

وأشارت السيناريست، إلى أنها لا تعتبر نفسها ممثلة رغم بعض الأدوار التي قدمتها، بحكم أنها تبدع أكثر في الكتابة وتجد راحتها خلف الكاميرا وليس أمامها، مضيفة أن مشاركتها في بعض "السيتكومات" كـ"الربيب" ستقبى ذكريات تحتفظ بها لأبناءها".

وستغيب فاتن اليوسفي، عن السباق الرمضاني هذه السنة، حيث اختارت التفرغ لكتابة روايتها التي تشتغل عليها منذ فترة.

 

آخر الأخبار