مستحقات عالقة وتهديدات بالرحيل.. أزمة الرجاء تتفاقم من جديد

الكاتب : انس شريد

12 فبراير 2025 - 06:30
الخط :

في خضم أزمة مالية خانقة تهدد استقرار فريق الرجاء الرياضي، يجد النادي الأخضر نفسه أمام معضلة جديدة تنذر بتفاقم الأوضاع الداخلية.

فقد وجه نجم الفريق، أدم النفاتي، رسالة إنذارية حاسمة إلى إدارة النادي، يطالب فيها بصرف مستحقاته المالية العالقة والتي تقدر بـ110 ملايين سنتيم، مع تحديد مهلة لا تتجاوز عشرة أيام لتسوية وضعيته.

هذا التهديد الصريح بالرحيل المجاني يضع الفريق في موقف حرج، خاصة أنه هدد بالرحيل، ما يشكل خسارة مزدوجة على المستوى المالي والرياضي.

تأتي هذه الأزمة لتكشف هشاشة الوضعية المالية التي يعيشها الرجاء، حيث لم يكن النفاتي أول من رفع صوته مطالباً بحقوقه، بل سبقه زميله عبد الله خفيفي، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة الفريق لنفس السبب.

واضطرت إدارة النادي حينها إلى تسوية مستحقاته المالية، التي بلغت 168 مليون سنتيم، لتجنب فقدانه دون مقابل.

هذا السيناريو المتكرر يعكس سياسة مالية غير مستقرة قد تهدد بانهيار التوازن داخل غرفة الملابس، في وقت يحتاج فيه الفريق إلى وحدة الصف والتركيز على الاستحقاقات الرياضية.

ويجد رئيس النادي عبد الله بيرواين نفسه الآن في قلب العاصفة، محاصراً بسلسلة من الإنذارات المتتالية من لاعبيه، بدءاً بعبد الله خفيفي ونوفل الزرهوني، وصولاً إلى أدم النفاتي.

ورغم تمكنه من احتواء بعض هذه الأزمات عبر صرف مستحقات متأخرة، إلا أن استمرار هذه المطالبات يكشف عن عجز مالي وإداري واضح في تدبير شؤون النادي.

ويضع الوضع الحالي بيرواين أمام تحديات كبيرة تتطلب تدخلاً عاجلاً وحلولاً جذرية لتجنب تفاقم الأزمة التي قد تؤثر على نتائج الفريق في المنافسات المحلية.

التحديات لا تقتصر فقط على الجانب المالي، بل تمتد لتشمل الحفاظ على استقرار المجموعة وتفادي الانقسامات التي قد تنشأ نتيجة شعور بعض اللاعبين بعدم الإنصاف مقارنة بزملائهم.

وأصبحت إدارة الرجاء مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى باتخاذ خطوات حاسمة لإعادة الثقة داخل الفريق وضمان استمرارية النجوم الذين يشكلون العمود الفقري للنادي، خاصة مع ارتفاع الديون التي تجاوزت مليار سنتيم.

في ظل هذه الظروف، يبقى مستقبل أدم النفاتي معلقاً بخيط رفيع بين بقاء مشروط بتسوية وضعيته المالية ورحيل قد يكون بمثابة ضربة موجعة للفريق وجماهيره.

آخر الأخبار