أرقام مقلقة حول أضاحي العيد.. هل تقرر الحكومة إلغاء الأضاحي؟

أرقام مقلقة كشف عنها أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بخصوص عيد الأضحى لهذا العام.
وكشف البواري عن تراجع حاد في القطيع الوطني. وقال الوزير "انخفض القطيع الوطني بنسبة 38 في المائة مقارنة بسنة 2016".
هذا التراجع، الذي أرجعه الوزير أساسًا إلى الجفاف الذي يدخل عامه السابع، انعكس بشكل مباشر على إنتاج اللحوم في البلاد.
تراجع حاد في أعداد الأضاحي
وأوضح البواري، خلال ندوة صحفية في أعقاب اجتماع المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن معدلات الذبح شهدت انخفاضًا كبيرًا. وتراجعت من 230 ألف رأس في السنوات العادية إلى ما بين 130 و150 ألف رأس حاليًا.
ويؤشر هذا الانخفاض الحاد على أزمة الموارد الطبيعية، خصوصًا شح الأمطار ونقص الأعلاف، على القطاع الفلاحي عامة وتربية المواشي خاصة.
ارتفاع في معدلات الاستيراد
لمواجهة هذا النقص، لجأت الحكومة إلى زيادة وتيرة استيراد المواشي واللحوم الحمراء. وكشف الوزير أن المغرب استورد، حتى يوم أمس الاربعاء 12 فبراير 2025، ما لا يقل عن 21,800 رأس من الأبقار، و124,000 رأس من الأغنام، بالإضافة إلى 704 أطنان من اللحوم الحمراء.
هذه الخطوة تهدف إلى سد الفجوة بين العرض والطلب في السوق المحلية، وضمان استقرار الأسعار وتوفير المنتوجات الحيوانية للمستهلكين.
تداعيات الأزمة
ويطرح هذا التراجع في القطيع تساؤلات حول مستقبل الإنتاج الحيواني في المغرب، خاصة في ظل استمرار موجات الجفاف.
وقد يشكل الاعتماد المتزايد على الاستيراد عبئًا إضافيًا على الميزانية العامة للدولة، ويثير مخاوف بشأن تحقيق الأمن الغذائي على المدى البعيد.
إزاء هذه المعطيات، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتمكن السياسات الحكومية من ضمان استدامة القطاع الفلاحي وتقليل الاعتماد على الاستيراد في السنوات المقبلة، أم أن أزمة الجفاف ستواصل فرض تحدياتها على القطاع؟
وتأتي هذه المعطيات في ظل عودة مطلب إلغاء أضحية عيد الاضحى في حال استمر غلاء الأسعار هذا العام، كما حصل العام الماضي.