كشفت معطيات جديدة عن تزايد الإقبال على العملات المشفرة في المغرب خلال السنوات الأخيرة.
الدراسة الحديثة التي أنجزها موقع "هيلوسايف" المتخصص في الخدمات المالية أن عدد مستخدمي العملات المشفرة في المغرب ارتفع بنسبة 60% خلال السنة الماضية مقارنة بعام 2019.
ووفقًا للدراسة، بلغ عدد المغاربة الذين يمتلكون إحدى العملات المشفرة أكثر من 6 ملايين شخص خلال السنة الماضية، بعدما كان العدد لا يتجاوز 3.6 ملايين شخص قبل أربع سنوات.
عوامل النمو والانتشار
ويرجع هذا الارتفاع الملحوظ إلى عدة عوامل، من أبرزها زيادة الوعي بالعملات الرقمية وإمكانياتها الاستثمارية، إلى جانب التوسع في منصات التداول التي تسهل عمليات الشراء والبيع. كما ساهمت التحولات الاقتصادية العالمية، والبحث عن بدائل للاستثمار، في دفع المزيد من المغاربة إلى تبني هذه الأصول الرقمية.
التحديات القانونية والتنظيمية
ورغم هذا الإقبال المتزايد، لا تزال العملات المشفرة في المغرب تواجه بعض التحديات القانونية، حيث لم يتم بعد وضع إطار تنظيمي واضح لها. إلا أن هذا لم يمنع المواطنين من الاستثمار فيها، خصوصًا مع تزايد الاهتمام العالمي بهذا المجال.
نظرة مستقبلية
ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو في السنوات القادمة، مع إمكانية تبني سياسات تنظيمية جديدة من قِبل السلطات المغربية، تواكب التطورات العالمية في مجال الأصول الرقمية. وفي حال حدوث ذلك، فقد يشهد السوق المحلي مزيدًا من الاستثمارات والتوسع في استخدام العملات المشفرة، سواء لأغراض استثمارية أو للمعاملات المالية اليومية.
وستواجه الحكومة هذه الطفرة بالكثير من الاكراهات والتحديات، لاسيما على مستوى تقنين هذه المعاملات أو وضع ضوابط تنظيمية تحمي المستثمرين وتضمن استقرار السوق.
