عاصفة من الغضب تضرب هالة سرحان.. والمغاربة يطالبون بالمحاسبة الفورية

الكاتب : انس شريد

14 فبراير 2025 - 08:30
الخط :

أشعلت الإعلامية المصرية هالة سرحان موجة غضب عارمة في المغرب بعد نشرها تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، حملت إساءة صريحة للمغاربة، متضمنةً عبارات مهينة أثارت استياءً واسعًا.

واعتبر كثيرون تصرفها محاولةً مكشوفةً للتحريض على الكراهية وإشعال فتيل الفتنة بين الشعبين المغربي والمصري.

هذا التصرف جاء في سياق دفاعها عن المغني المصري تامر حسني عقب تصريحات طليقته، الفنانة المغربية بسمة بوسيل، التي لمحّت في أحد اللقاءات الإعلامية إلى تعرضها للخيانة، ما أثار جدلا واسعا في الأوساط الفنية.

التدوينة التي نشرتها هالة سرحان لم تمر مرور الكرام، حيث سرعان ما اجتاحت موجة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي، ودعا العديد من النشطاء إلى محاسبتها على تصريحاتها المسيئة.

كما تفاعل عدد كبير من الفنانين والمشاهير المغاربة مع هذه القضية، معبرين عن استيائهم الشديد مما اعتبروه إساءة غير مبررة لشعب طالما استقبل الإعلامية المصرية بالترحاب وفتح لها أبواب المهرجانات والتظاهرات الكبرى في البلاد.

ودخل فنانون وإعلاميون مغاربة على خط الأزمة، حيث عبروا عن رفضهم لما وصفوه بـ"التصريحات المستفزة والمسيئة"، معتبرين أن هالة سرحان تجاوزت حدود اللباقة المهنية والأخلاق الإعلامية.

وكان من بين هؤلاء الممثل ربيع القاطي الذي نشر تدوينة غاضبة عبر حسابه الرسمي، قال فيها: "كيف لهذه الهالة المترهلة أن تتجرأ على المرأة المغربية الحرة التي لا تقبل على نفسها الذل والمهانة؟ خسئت يداك أيتها الحية الرقطاء! كل التضامن مع النجمة المغربية، وإن عدتم عدنا يا بقايا البشر".

أما الممثلة عائشة ماه ماه، فقد ردت بتدوينة ذكّرت فيها الإعلامية المصرية بأصول بسمة بوسيل العريقة، معتبرة أن ما تفوهت به سرحان يعكس جهلا بتاريخ المغرب ورجاله ونسائه.

وفي سياق الردود القوية، تداول النشطاء المغاربة وسوما تطالب بمحاسبة الإعلامية المصرية، مؤكدين أن تصريحاتها لا تعبر فقط عن موقف شخصي، بل تساهم في تأجيج الفتنة بين الشعوب العربية التي تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والتآزر بدل الخطابات التحريضية.

من جهتها، لم تصدر هالة سرحان أي بيان رسمي للرد على هذه الموجة العارمة من الغضب، في وقت تتزايد فيه الضغوط عليها لتقديم اعتذار علني للشعب المغربي، خاصة بعد تصاعد الدعوات لمحاسبتها قانونيا بسبب الترويج لخطاب الكراهية.

وبينما تنتظر الجماهير موقفا رسميا منها، يبقى التساؤل مطروحا حول مدى تأثير هذه الأزمة على العلاقات الإعلامية والثقافية بين البلدين، وما إذا كانت ستفتح الباب أمام مراجعة أوسع لحدود حرية التعبير ومسؤولية الإعلاميين في الحفاظ على الاحترام المتبادل بين الشعوب.

آخر الأخبار