ياسين بونو في مرمى الانتقادات.. هل يعيش أسوأ فتراته مع الهلال؟

الكاتب : انس شريد

15 فبراير 2025 - 11:50
الخط :

يعيش ياسين بونو، حارس مرمى المنتخب المغربي ونادي الهلال السعودي، أوقاتًا عصيبة في مسيرته الكروية، حيث يجد نفسه في قلب عاصفة من الانتقادات الإعلامية والجماهيرية التي تحمله جزءًا كبيرًا من مسؤولية التراجع الأخير في نتائج فريقه.

هذه الضغوط المتزايدة تأتي في وقت حساس بالنسبة للهلال، الذي يسعى للحفاظ على مستواه التنافسي في ظل المنافسة الشرسة محليًا وقاريًا، إلا أن الأداء المتذبذب للحارس المغربي أثار العديد من التساؤلات حول أسباب هذا التراجع ومدى تأثيره على استقرار الفريق.

في ظل هذه الأجواء المشحونة، لم يتردد بعض المسؤولين الرياضيين السابقين في التعبير عن آرائهم حول مستوى بونو الحالي، حيث أكد أحمد العقيل، الرئيس الأسبق لنادي الهلال، أن الحارس الدولي المغربي يمر بمرحلة انخفاض واضحة في مستواه، مشيرًا إلى أن هذا التراجع قد يكون أحد العوامل الرئيسية التي أثرت على نتائج الفريق في الأسابيع الأخيرة.

وأشار إلى أن مركز حراسة المرمى يمثل نقطة ارتكاز حاسمة في أي فريق، وعندما لا يكون الحارس في أفضل حالاته، فمن الطبيعي أن ينعكس ذلك على أداء الفريق ككل.

جماهير الهلال لم تكن أقل صراحة في التعبير عن استيائها من أداء بونو، حيث شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات التي طالبت بضرورة مراجعة وضع الحراسة في الفريق.

البعض يرى أن بونو لم يعد يقدم نفس المستويات التي جعلته أحد أبرز حراس المرمى في العالم خلال السنوات الأخيرة، بينما ذهب آخرون إلى التذكير بمساهماته الكبيرة سابقًا، معتبرين أن ما يمر به الحارس المغربي مجرد فترة تراجع مؤقتة يمكن تجاوزها بالدعم والثقة.

إحصائيًا، شهدت شباك ياسين بونو استقبال خمسة أهداف خلال آخر أربع مباريات، وهو معدل أثار قلق الجماهير والمتابعين على حد سواء، خاصة بعد التعادلين المخيبين أمام ضمك والرياض، تلاهما فوز صعب على الأخدود وهزيمة أمام القادسية.

هذا التراجع الرقمي يعكس إلى حد كبير ما يعيشه الهلال من صعوبات دفاعية، لكن التركيز الأكبر كان على أداء بونو، الذي يُنتظر منه الكثير بالنظر إلى خبرته وإمكاناته الكبيرة.

ورغم هذه العاصفة من الانتقادات، يظل هناك من يؤمن بأن بونو قادر على استعادة مستواه، حيث يؤكد عدد من المحللين الرياضيين أن الحارس المغربي يمتلك من الخبرة والقدرات ما يؤهله لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.

كما أن حصوله مؤخرًا على جائزة أفضل حارس مرمى في الدوري السعودي عن شهر يناير يُعد دليلاً على أن مستواه لم يكن متراجعًا بشكل كامل، بل ربما يمر بفترة عدم استقرار مؤقتة تحتاج إلى دعم فني ونفسي لإعادته إلى قمة عطائه.

الهلال مقبل على تحديات كبرى خلال الأسابيع القادمة، سواء على المستوى المحلي أو القاري، وسيكون ياسين بونو أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرته على تجاوز هذه الأزمة واستعادة ثقة جماهيره وزملائه في الفريق.

ولا تزال الفرصة متاحة أمامه لإثبات نفسه والرد على المشككين، لكن ذلك يتطلب منه تقديم أداء استثنائي في المباريات المقبلة، حيث لم يعد هناك مجال للأخطاء في ظل المنافسة المحتدمة.

آخر الأخبار