الوداد يُمزق شباك المحمدية بخماسية مدوية ويواصل مطاردة الصدارة

واصل فريق الوداد الرياضي عروضه القوية في الدوري الاحترافي المغربي، حيث أمطر شباك مضيفه شباب المحمدية بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعت بينهما على أرضية ملعب البشير، ضمن منافسات الجولة الـ21.
ولم يترك الفريق الأحمر أي مجال للمفاجآت، ليؤكد جاهزيته لمواصلة المنافسة بقوة على لقب البطولة، مستغلًا ضعف الخصم الذي ظهر عاجزًا أمام المد الأحمر.
ودخل الوداد المباراة بعزيمة واضحة لحسم النتيجة مبكرًا، حيث فرض سيطرته على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى، مستغلًا تحركات خط وسطه السريعة واختراقاته المتكررة لدفاع شباب المحمدية.
وبعد عدة محاولات خطيرة، تمكن الجنوب إفريقي كاسيوس مايلولا من كسر صمود دفاع الفريق المضيف في الدقيقة 33، عندما ارتقى برأسية رائعة هزت الشباك، معلنًا تقدم الوداد بهدف نظيف، وسط احتفالات الجماهير الحمراء التي زحفت لدعم فريقها.
الشوط الثاني جاء أكثر إثارة، حيث لم يتراجع الوداد بعد هدفه الأول، بل استمر في الضغط ليعزز تقدمه. وفي الدقيقة 51، أتيحت له فرصة ذهبية عبر ركلة جزاء نفذها محمد الرايحي، لكن الحارس أسامة الرحماني تصدى لها ببراعة، قبل أن تعود الكرة إلى الرايحي مجددًا ليضعها بسهولة في المرمى، مضاعفًا النتيجة لفريقه.
ولم تتوقف معاناة شباب المحمدية عند هذا الحد، إذ زادت الأمور سوءًا بطرد اللاعب محمد ماليك، مما جعل مهمة الفريق أكثر تعقيدًا أمام هجوم ودادي كاسح.
رغم النقص العددي، لم يستسلم شباب المحمدية وسعى لتقليص الفارق، وهو ما نجح فيه يوسف دلوزي بتسجيل هدف رائع في الدقيقة 59، أعاد به بعض الأمل للفريق المضيف.
إلا أن هذا الهدف لم يكن سوى استفزاز لآلة الوداد الهجومية التي عادت بقوة لتضيف الهدف الثالث في الدقيقة 84، بعدما سجل وليد ساني، لاعب شباب المحمدية، هدفًا عكسيًا عن طريق الخطأ في مرماه، ليعمّق جراح فريقه ويزيد من حماس لاعبي الوداد.
الدقائق الأخيرة شهدت انهيارًا تامًا لشباب المحمدية، حيث استغل الوداد الفرصة ليواصل استعراض قوته الهجومية.
وأضاف صامويل أوبينغ الهدف الرابع في الدقيقة 89، قبل أن يختتم ميكايل مالسا مهرجان الأهداف بهدف خامس، مؤكدًا تفوق فريقه في مباراة لم تترك مجالًا للشك حول الفوارق الكبيرة بين الطرفين.
بهذا الانتصار الكبير، عزز الوداد موقعه في وصافة الدوري الاحترافي برصيد 39 نقطة، ليبقى في مطاردة المتصدر، نهضة بركان، بينما تجمد رصيد شباب المحمدية عند 4 نقاط في قاع الترتيب، ليزداد وضعه تعقيدًا في صراع البقاء.
ويبدو أن الفريق الفضالي بات بحاجة إلى معجزة حقيقية إذا ما أراد الإفلات من شبح الهبوط، في ظل توالي النتائج السلبية وعجزه عن مجاراة كبار البطولة.