أقدم وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، على خطوة جديدة علها تمتص غضب النقابات التعليمة التي تهدد بالعودة إلى الشارع.
واستجاب محمد سعد برادة لدعوة التنسيق النقابي الرباعي لعقد لقاء مستعجل، وذلك عقب توجيه مراسلة رسمية إلى الوزارة.
وتأتي هذه الخطوة بعد رفض النقابات الأربع للصيغة الجديدة التي تسعى الوزارة لاعتمادها في اجتماعات اللجنة التقنية.
رفض للنموذج الجديد للحوار
وأوضحت النقابات التعليمية الأربع، وهي النقابة الوطنية للتعليم (CDT)، والجامعة الحرة للتعليم (UGTM)، والجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، والنقابة الوطنية للتعليم (FDT)، أن رفضها لحضور اجتماع اللجنة التقنية المشتركة جاء بسبب اعتراضها على المنهجية الجديدة التي تسعى الوزارة إلى فرضها، دون تقديم أي مبررات مقنعة.
واعتبرت النقابات أن هذه المنهجية تخرق مرسوم 2.93.44 وتخدم مصالح بعيدة عن انتظارات العاملين في القطاع.
اجتماع حاسم مع الوزير
ومن المرتقب أن ينعقد يوم الثلاثاء اجتماع اللجنة العليا للحوار القطاعي بين الكتاب العامين للنقابات ووزير التربية الوطنية بمقر الوزارة بباب الرواح، حيث سيتم التطرق إلى نقاط جوهرية تتعلق بمطالب الشغيلة التعليمية.
ومن المرتقب أن يتناول الاجتماع تنفيذ التزامات الحكومة في محضري 10 و26 دجنبر 2023، وتعميم التعويض التكميلي، ومراجعة ساعات العمل، والتعويض عن التدريس بالعالم القروي، إلى جانب استرجاع الأموال المقتطعة من الإضرابات.
مخاوف من العودة إلى نقطة الصفر
وترفض النقابات العودة إلى نقطة الصفر مجددًا، على أساس أن أي اتفاق تم التوصل إليه سابقًا لا يمكن مراجعته أو التراجع عنه، خاصة وأن التفاهمات تمت مع الكاتب العام للوزارة، وهو الممثل القانوني للوزير.
