12 مباراة مصيرية تُلعب على أرض المغرب في رحلة التأهل للمونديال

الكاتب : انس شريد

01 مارس 2025 - 08:30
الخط :

يشهد شهر مارس المقبل حدثًا كرويًا بارزًا، حيث تستعد المملكة المغربية لاستضافة 12 مباراة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، في خطوة تعكس المكانة المتزايدة للمغرب كوجهة رياضية مفضلة للمنتخبات الإفريقية.

وتمتد هذه المباريات بين 19 و25 مارس، وتشمل لقاءات حاسمة ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات، ما يجعلها محطة مفصلية في تحديد المنتخبات التي ستواصل مشوارها نحو المونديال.

في ظل ضعف البنية التحتية الرياضية في بعض الدول الإفريقية، اضطرت عدة منتخبات إلى البحث عن ملاعب تتماشى مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وكان المغرب الخيار الأول لها.

الملاعب المغربية، المعروفة بجودتها العالية وتجهيزاتها الحديثة، باتت توفر بيئة مثالية لهذه المواجهات المصيرية، مما عزز من ثقة المنتخبات الإفريقية في استضافة المملكة لمبارياتها الرسمية.

على امتداد مختلف المدن المغربية، ستتوزع المواجهات على ملاعب عدة، حيث يستضيف ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء مباراة قوية بين إثيوبيا ومصر، بينما يحتضن ملعب العبدي بالجديدة لقاء بوركينا فاسو ضد جيبوتي، بالإضافة إلى مواجهة أخرى تجمع إثيوبيا بجيبوتي.

في بركان، سيكون الملعب البلدي مسرحًا لمواجهتي جزر القمر أمام كل من مالي وتشاد، فيما سيشهد الملعب الكبير بالحسيمة لقاء مرتقبًا بين غانا ومدغشقر.

أما الملعب الشرفي بمكناس، فسيستضيف مباراتي بوروندي أمام كوت ديفوار ثم السيشل، في حين يحتضن ملعب العربي الزاولي لقاءين يجمعان إفريقيا الوسطى بمدغشقر ومالي.

من جهته، سيواجه المنتخب المغربي نظيريه النيجر وتنزانيا يومي 21 و25 مارس على التوالي، في المركب الشرفي بوجدة، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير لدعم أسود الأطلس.

اختيار المغرب لاستضافة هذه المباريات يعكس السمعة المتميزة التي اكتسبتها ملاعبه خلال السنوات الأخيرة، بفضل عمليات التحديث المستمرة والمرافق المتطورة التي توفر أفضل الظروف للاعبين والجماهير على حد سواء.

كما أن التنظيم المحكم الذي تتميز به المملكة، سواء من الناحية الأمنية أو اللوجستية، جعلها وجهة مفضلة للمنتخبات التي تبحث عن أجواء تنافسية مثالية بعيدًا عن أي عراقيل قد تؤثر على أدائها.

هذا التوافد الكبير للمنتخبات الإفريقية يعزز من مكانة المغرب كقوة رياضية صاعدة على المستوى القاري، خاصة مع اقتراب استضافته لكأس أمم إفريقيا 2025.

فمع هذه الثقة المتزايدة في قدراته التنظيمية، يثبت المغرب أنه ليس فقط منافسًا قويًا داخل المستطيل الأخضر، بل أيضًا شريك استراتيجي في تطوير كرة القدم الإفريقية، مما يجعله لاعبًا أساسيًا في مستقبل اللعبة بالقارة السمراء.

آخر الأخبار