حريق بسبب شاحن هاتف يسرق أرواح خمسة أطفال في تمارة

الكاتب : انس شريد

22 فبراير 2025 - 09:30
الخط :

في حادثة مأساوية هزت حي المسيرة 2 بمدينة تمارة، لقي خمسة أطفال مصرعهم في حريق مهول شبَّ داخل منزلهم، مساء السبت، في مشهد أليم أبكى القلوب وأعاد إلى الأذهان مخاطر الأجهزة الكهربائية غير الآمنة.

وفقًا لشهود عيان، اندلع الحريق بشكل مفاجئ بالقرب من حمام مروى، حيث غمرت ألسنة اللهب أرجاء المنزل بسرعة مخيفة، ما حال دون تمكن الجيران وعناصر الوقاية المدنية من إنقاذ الضحايا في الوقت المناسب.

وتُرجّح التحقيقات الأولية أن السبب وراء الحريق يعود إلى شاحن كهربائي تُرك موصولًا لفترة طويلة، مما أدى إلى احتراقه واشتعال النيران في محتويات الغرفة.

وسط ذهول السكان، هرعت سيارات الإسعاف وعناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث، لكن النيران كانت قد أتت على أجزاء كبيرة من المنزل، مخلفةً وراءها مأساة إنسانية راح ضحيتها ثلاثة فتيات وطفلان، لم يتمكنوا من الفرار بسبب سرعة انتشار اللهب والدخان الكثيف.

هذا الحادث المؤلم يعيد إلى الواجهة النقاش حول أهمية الالتزام بإجراءات السلامة داخل المنازل، خصوصًا فيما يتعلق باستخدام الأجهزة الكهربائية.

فالشواحن الرديئة أو التي تُترك متصلة لفترات طويلة تمثل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، محولةً حياة الأسر إلى كابوس لا يُمحى.

من جهتهم، أعرب سكان الحي عن صدمتهم العميقة إزاء هذه الفاجعة، مطالبين الجهات المعنية بتكثيف حملات التوعية حول مخاطر الأجهزة الكهربائية، وضرورة التأكد من جودة الشواحن المستخدمة داخل المنازل.

كما شددوا على ضرورة فرض رقابة صارمة على المنتجات الكهربائية المعروضة في الأسواق، والتي غالبًا ما تفتقر إلى معايير السلامة المطلوبة.

بينما تستمر التحقيقات لتحديد الملابسات الدقيقة للحادث، يظل الألم حاضرًا في قلوب العائلة المفجوعة وسكان الحي، الذين لم يستوعبوا بعد كيف تحولت ليلة عادية إلى مأساة قضت على حياة أطفال أبرياء.

ويظل الأمل معقودًا على أن تكون هذه الفاجعة درسًا قاسيًا يدفع الجميع إلى اتخاذ الحيطة والحذر، تفاديًا لتكرار سيناريوهات مشابهة في المستقبل.

آخر الأخبار