وزارة الـ"كابران" الشنقريحة تسطو على قصبة "آيت بن حدو" المغربية لتنسبها جورا وزرا للجزائر

سمير الحيفوفي
فقر التراث والتاريخ، يفعل الأفاعيل في النظام العسكري الجزائري، الذي سلط وزارة الدفاع هناك على قصبة "آيت بن حدو" المغربية الشهيرة حتى تنسبها جورا وزورا إلى الجارة الشرقية، من خلال فيديو ترويجي جرى نشره على منصة "X".
واستجدت وزارة الدفاع الجزائرية تراثا تفتقده الجارة الشرقية، وإذ لم تجد غير مبانٍ بناها الفرنسيون إبان استعمارهم للرقعة الجغرافية التي تسمى الجزائر لمدة 132 سنة، فكانوا أن استولوا على قصبة "آيت بن حدو"، التي أدرجتها الـ"يونيسكو" ضمن التراث العالمي.
وأثارت سرقة وزارة الدفاع التي يرأسها كبير الـ"كابرانات" "سعيد الشنقريحة" موجة من الاستنكار بسبب الغباء الذي استشرى في القائمين على الفيديو، والذين لم ترف جفونهم لما اقترفوه وجعلوا أنفسهم أضحوكة بسببه.
وكما أن "كريستوفر نولان"، المخرج البريطاني الأمريكي الشهير، اختار قصبة "آيت بن حدو"، لتكون مسرحا لتصوير فيلمه الجديد حول ملحمة الـ"أوديسا" للشاعر الإغريقي الشهير "هوميروس"، ارتمى العسكر على هذه المعلمة التاريخية، لينسبوها إلى الجزائر التي انفضح تهافت حكامها على كل ما هو مغربي.
وأراد العسكر تغليط الجزائريين والأجانب على حد السواء باستخدام مقاطع مصورة للقصبة الطينية الواقعة ضواحي مدينة وارزازات، لأجل نسب الإرث الثقافي لمملكة ضاربة في التاريخ إلى دولة مستحدثة بأقلام فرنسية، اجتزأت من أراضي دول شمال إفريقيا لتعلنها الجزائر.