بوعياش راضية على مقاربات أمنية ضد التعذيب

أشاد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالإرادة المعلنة والصريحة للمديرية العامة للأمن الوطني في تبني ممارسات ومقاربات مهنية جديدة.
ولفت المجلس إلى ان هذه المقاربات تهدف إلى وضع احترام حقوق الإنسان في صلب مهامها اليومية.
وأكدت رئيسة المجلس، آمنة بوعياش، خلال افتتاح دورة تكوينية حول "حقوق الأشخاص في وضعيات هجرة: الالتزامات الدولية للمملكة المغربية والإطار الوطني للحماية"، أن هذه المبادرات تمثل تحولا نوعيا في النهج الأمني وتعزز سيادة القانون وحماية الكرامة الإنسانية.
وأبرزت بوعياش، خلال اللقاء المذكور الذي عقد الاثنين بالعاصمة الرباط، أن الدورات التكوينية المنظمة من طرف المجلس والمديرية العامة للأمن الوطني لفائدة المكلفين بإنفاذ القانون تأتي في إطار تنفيذ بند خاص من الاتفاقية الإطار بين المؤسستين، والذي يهدف إلى النهوض بثقافة حقوق الإنسان ضمن مناهج التدريب والتكوين الأمني، ما يجعلها مرجعا مؤطرا لمهام موظفي الأمن الوطني.
وشددت رئيسة المجلس على أن هذه الخطوة تعكس التزامًا حقيقيًا بتحديث المنظومة الأمنية وفق معايير حقوق الإنسان. وأكدت أن التكوين المستمر وتعزيز القدرات يشكلان ركيزة أساسية في هذا التحول.
واعتبرت أن هذه المبادرات تعد مؤشرًا على وعي متزايد بأهمية ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان داخل المؤسسات الأمنية.
وأشارت بوعياش إلى أن الشراكة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان والأمن الوطني تمثل نهجًا متطورًا في تحديث أساليب التدخل الميداني بما يتماشى مع المعايير الوطنية والدولية لحقوق الإنسان.
وقالت: "الشراكة المثمرة التي تربطنا مسار في تجديد أدوات التدخلات الميدانية، استنادًا إلى المعايير الوطنية والدولية في مجال حقوق الإنسان". ولفتت إلى أن هذه الدورة التكوينية ستفتح آفاقًا جديدة لتعزيز هذه الشراكة والمضي قدمًا في تفعيلها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تأتي استكمالًا لبرامج سابقة تمحورت حول قضايا حقوق الإنسان، من بينها الوقاية من التعذيب.