يواصل مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، جهوده الحثيثة لتعزيز خط دفاع "أسود الأطلس"، في ظل الإصابات والغيابات التي ضربت صفوف الفريق قبل الاستحقاقات المقبلة.
وفي هذا السياق، يترقب الركراكي رد المدافع الفرنسي-السنغالي-المغربي عيسى ديوب، لاعب نادي فولهام الإنجليزي، الذي قد يكون حلاً مثالياً لسد الثغرات الدفاعية.
ويعاني المنتخب المغربي من أزمة حقيقية في الخط الخلفي، خاصة بعد العملية الجراحية التي أجراها رومان سايس، إلى جانب إصابة شادي رياض، ما دفع الركراكي ومساعديه، إلى البحث عن حلول بديلة بشكل عاجل.
ومع اقتراب مواجهتي النيجر وتنزانيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، تبدو الحاجة ملحة لتعزيز الدفاع بأسماء قادرة على تقديم الإضافة.
ويُعد ديوب من الأسماء التي سعى الاتحاد المغربي لإقناعها بتمثيل "أسود الأطلس" منذ فترة، بالنظر إلى أصوله المغربية من جهة والدته، في حين يمتلك أيضاً الجنسية السنغالية من والده، إلى جانب الفرنسية، التي مثلها في فئات الشباب.
ورغم أن اللاعب لم يحسم موقفه بعد، إلا أن الركراكي يأمل في استمالته، نظراً لخبرته في الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يعد واحداً من أقوى البطولات في العالم.
لكن في حال رفض ديوب ارتداء القميص الوطني، فإن الجهاز الفني سيكون مضطراً للاعتماد على خيارات أخرى لتعويض النقص الدفاعي.
وتبرز عدة أسماء في قائمة البدائل المحتملة، من بينها عبد الكبير عبقار، الذي يقدم مستويات مميزة مع ديبورتيفو ألافيس الإسباني، وجمال حركاس، المدافع المتألق في صفوف الوداد الرياضي، إضافة إلى أيمن الوافي، الموهبة الصاعدة في نادي لوغانو السويسري، وسامي مايي، الذي يحظى بخبرة أوروبية مع دينامو زغرب الكرواتي.
كما يُعد جواد الياميق، لاعب الوحدة السعودي، من الأسماء التي قد يعتمد عليها الركراكي، إلى جانب مهدي بوكامير، مدافع نادي شارلوروا البلجيكي.
ورغم أن المنتخب المغربي يملك قاعدة دفاعية قوية، فإن الإصابات المتكررة والغيابات المفاجئة تفرض تحديات صعبة على الركراكي، الذي يسعى للحفاظ على التوازن في تشكيلته، خاصة مع اقتراب استحقاقات كبرى مثل كأس الأمم الإفريقية وتصفيات المونديال.
وفي انتظار قرار ديوب، تبقى كل السيناريوهات مطروحة أمام الركراكي، الذي سيحاول بأقصى جهوده تجهيز دفاع قوي قادر على مواجهة التحديات المقبلة، سواء بضم ديوب أو بالاعتماد على الأسماء المتاحة ضمن قائمته الموسعة.
