"هشام جيراندو".. هل يفيد التغابن في قضية "كارتل" النصب العائلي؟

الكاتب : الجريدة24

04 مارس 2025 - 01:08
الخط :

"هشام جيراندو".. هل يفيد التغابن في قضية "كارتل" النصب العائلي؟

سمير الحيفوفي
أنا أشير إلى القمر والأحمق ينظر إلى أصبعي.. كان لزاما في البدء، "اقتراض" هذا المثل الصيني للإحالة على أولئك الذين طبَّعوا مع النصَّاب "هشام جيراندو"، الذي "سخَّر" فتاة صغيرة للقيام بأعمال إجرامية يروم من ورائها التشهير والابتزاز، وهي سخرة تفيد باستغلال بشع وقذر لطفلة دنَّس به براءتها وأودى بها لأن تكون نزيلة في مركز لحماية الطفولة.

الآن سقطت ورقة التوت عن النّصًّاب ومن يدورون في الشبكة التي نسجها ليسقط فيها ضحايا يترصد لهم، فيشهر بهم ويبتزهم ويساومهم وكما حان وقت الحساب فإن كبيرهم الذي علمهم السحر مرتاح الآن في كندا بينما زكاة الإبل تخرج من الماعز، والماعز هاهنا هم خمسة متهمين من بينهم شقيقته وصهره وابنيهما، والذين ورطهم حتى الأذنين في جرائم يعاقب عليها القانون.

ولمن لا يعلم بتفاصيل ما يتابع به "مريدو" النصاب الذي يرتع في كندا، فإن النيابة العامة في المحكمة الابتدائية الزجرية وجهت للمشتبه فيهم الخمسة تهم المشاركة في إهانة هيئة دستورية، والمشاركة في إهانة هيئة منظمة، والمشاركة في بث ونشر ادعاءات ووقائع كاذبة بغرض المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، والمشاركة في جنحة التهديد، مع إضافة تهمة المشاركة في إهانة محام بمناسبة قيامه بمهامه بالنسبة للمتهم الخامس.

وبعديا عن هذا.. سؤال.. هل هناك ما هو أفظع مما أتاه النصاب وهو يزج بأفراد عائلته في وحل الجريمة، ويرمي بهم في واد العدالة الذي يجرف كل المتورطين، بينما هو آمن في سربه هناك بعيدا عنهم، وقد جعل منهم، وبينهم محيط شاسع، مجرمين، مثل شقيقته وزوجها اللذان تمرّسا معه على النصب والابتزاز والتشهير إلى أن دارت عليهما وعلى المتورطين الآخرين الدوائر؟

ومثلما ركن النصاب "هشام جيراندو"، إلى النصب وجعل منه وسيلة للتربح وحصد ريع الـ"أدسنس"، فإنه لم تأخذه في ذلك، رأفة بضحاياه وكذلك بابن وبنت شقيقته، بعدما جند الأول وسخر الثانية رغم صغر سنها، لقضاء مآرب خبيثة، دون أن يرف له جفن وينتصر لبراءتها وينأى بها عن وحل الجريمة، لكن للمال سلطان والسعي للتربح على أعراض الناس أعمى عيناه وقلبه.

وإذ النصاب "هشام جيراندو" جعل من أفراد عائلته "جنودا" في "كارتل" النصب والاحتيال، فإن التغابن لن يفيد أمام العدالة العمياء، وكل من ثبت في حقه إيتاء جرم سيؤدي ما بذمته، مثل ابن شقيقته الذي تلقى تحويلات مالية لفائدة خاله من وسطاء ومن ضحايا، وابنة شقيقته التي ورطها وجعلها غطاء يتدثر به في عمليات النصب والابتزاز التي يديرها من كندا.

إن سجل النصاب "هشام جيراندو" والمتهمون المتابعون في القضية ثقيل ومتسخ، وإن كان حسبه أن هربه على كندا، يجعله منيعا، فإن على من غرر بهم ودلَّس عليهم حتى انساقوا وراء نزواته الشيطانية، أن يؤدوا الثمن، وأن يبرؤوا ذممهم تجاه الضحايا الذين نصبوا عليهم، وطال الأمد بهم في نصبهم على أن كتبت النيابة العامة فصل الختام.. والمزيد سينجلي مع مرور الأيام.

آخر الأخبار