لهذه الأسباب لفظ الاتحاد المغربي للشغل المستشار المنياري

بالإعلان الرسمي في قبة البرلمان عن طرد رشيد المنياري المستشار البرلماني باسم الاتحاد المغربي للشغل (سابقا) نائبا بفضل ترأسه للتمثيلية النقابية للجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء و الكهرباء و التطهير في شركة "ريضال"، انتهى مسلسل دام 21 سنة على رأس هذه التمثيلية التي تميزت بالطموح الجامح و التمسك التام بهذه الصفة التي أتاحت مقعدا في مجلس المستشارين و ربما تطورت الرغبة إلى مستوى أكبر بالسعي لإزالة قياديين في مراكز متقدمة أيا كانت الأساليب المتبعة.
ففي الرابع و العشرين من فبراير 2018، أنهت شغيلة شركة "ريضال" عهد المنياري على رأس التمثيلية النقابية، و اختارت وضع ثقتها في فيصل العلوي بعد طرد رشيد المنياري من جميع الأجهزة و الهياكل النقابية داخل الجامعة محليا و وطنيا، و بعدما تم تجميد عضويته في الأمانة للاتحاد المغربي للشغل.
و بعد انفصال الإتحاد المغربي للشغل عن رشيد المنياري بسبب حملته المغرضة، كما يقول بلاغ الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء و الكهرباء و التطهير بالمغرب، شرع الرجل في بعث رسائل مغرضة هنا و هناك و القيام بخرجات إعلامية معادية لمصالح الطبقة العاملة، حسب الاتحاد المغربي للشغل، و التي لم تكن تعبر إلا عن رد فعل الذي بدأت آليات الحماية تحتجب عنه.
الغريب في الأمر أن المستشار البرلمان السيد رشيد المنياري عمر لمدة 21 سنة في هياكل الجامعة و في موقع المسؤولية، جاء اليوم فقط و بعد تنحيته من منصبه التمثيلي الذي يخول له مقدا في مجلس المستشارين، ليتحدث عن أمور و اتهامات مثل تبديد و نهب يطال مالية جمعية الأعمال الاجتماعية.
هكذا، و مهما كانت مرتبة الشخص في الهرم القيادي، فالطبقة العاملة هي الدعامة التي يمكنها أن ترفعه إذا استشعرت و لمست منه تضامنا و تفانيا في الدفاع عن مصالحها، و هي نفسها التي تلفظه حينما تحس أنه يغتني و يتطور وضعه الاجتماعي على حساب مصالحها و مقدراتها.
بالطبع، و كما فعل حينما بدأت أوراق خريفه تتساقط قبيل طرده من جميع هياكل الجامعة الوطنية، لجأ المنياري إلى وسائل الإعلام ليس للدفاع عن نفسه، و لكن للإساءة للطبقة العاملة من خلال رموزها، و ها هو يعيد الكرة مرة أخرى بعد أن تطور حكم تجميد عضويته في الهياكل التنظيمية للاتحاد المغربي للشغل إلى طرد و إعلان ذلك في الجلسة الأخيرة لمجلس المستشارين.
جدير بالذكر أن الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء و الكهرباء و التطهير بالمغرب عقدت بمراكش اجتماعا مع المديرية العامة للوكالات و المصالح ذات الامتياز (وزارة الداخلية) و مديري وكالات و شركات التوزيع، عبر خلاله المشاركون عن ارتياحهم للأجواء التي طبعت اللقاء، و أشادوا بروح المسؤولية التي سادت اللقاء.
و في هذا الاجتماع، استنكر الكتاب العامون للتمثيليات النقابية بالجامعة السلوك المشين لرشيد المنياري الذي يرون أنه يحاول النيل من الوحدة النقابية داخل القطاع. و عبروا عن استهجانهم لمناوراته البائسة، مشددين على التفافهم حول القيادة الحكيمة للجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء و الكهرباء و التطهير بالمغرب.