حقيقة بيع "دونور" بـ 4 ملايير.. عضو مجلس الدار البيضاء يكشف المستور
وسط تداول أنباء حول نية مجلس جماعة الدار البيضاء بيع مركب محمد الخامس للأملاك المخزنية مقابل أربعة مليارات سنتيم، خرجت مصادر رسمية لتنفي هذه المزاعم، مؤكدة أن المركب الرياضي العريق ليس للبيع، بل يخضع لعملية تطوير شاملة تواكب الطموحات الرياضية للمملكة.
وفي تصريح توصلت به "الجريدة 24"، شدد كريم الكلايبي، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، على أن المجلس لم يطرح أبدًا فكرة بيع المركب، بل على العكس، يعمل على تعزيز البنية التحتية الرياضية وتهيئة المنشآت استعدادًا لاستضافة تظاهرات رياضية عالمية كبرى، على رأسها كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وأوضح أن الرياضة جزء لا يتجزأ من هوية المدينة، وأن الجهود المبذولة تصب في توفير بيئة رياضية متكاملة تلبي تطلعات الجماهير والرياضيين على حد سواء.
ويتواصل العمل في مركب محمد الخامس بوتيرة متسارعة لضمان جاهزيته لاستقبال مباريات الرجاء والوداد الرياضيين، إلى جانب استضافته لمنافسات قارية ودولية كبرى.
ويعد هذا المركب، الذي شهد محطات كروية تاريخية، أحد المعالم الرياضية الأبرز في المغرب، مما يجعل تطويره ضرورة وليس خيارًا.
التحسينات التي يشهدها الملعب تشمل تجديدًا كاملًا لمستودعات الملابس، حيث تم تزويدها بأحدث المرافق التي توفر بيئة احترافية تليق بالفرق المحلية والدولية. كما تم تحديث مدرجات الجماهير بكراسٍ جديدة توفر راحة أكبر للمشجعين، في خطوة تهدف إلى تحسين تجربة الحضور وتعزيز متعة متابعة المباريات من داخل الملعب.
ولم تقتصر الإصلاحات على الجانب الفني والبنية التحتية، بل شملت أيضًا تحسين المرافق الخاصة بالإعلاميين، حيث تم تجهيز قاعات الصحافة بأحدث المعدات التكنولوجية لضمان تغطية إعلامية سلسة واحترافية للفعاليات الرياضية.
ومن بين أبرز التحديثات التي شهدها المركب، تركيب نظام "VAR" في غرفة التحكيم، مما سيساهم في ضمان دقة القرارات التحكيمية، إلى جانب تحديث قاعة المؤتمرات الصحفية بأحدث التجهيزات السمعية والبصرية.
وفي إطار توفير تجربة رياضية متكاملة، تم تركيب شاشات عملاقة عالية الجودة تتيح للجماهير متابعة تفاصيل المباريات بوضوح غير مسبوق، إضافة إلى تحديث أنظمة الصوت والإضاءة، مما يعزز الأجواء التفاعلية داخل الملعب، ويضاهي أجواء أبرز الملاعب الأوروبية الكبرى.
هذه الإصلاحات تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى جعل الدار البيضاء مركزًا رياضيًا إقليميًا، وتعكس التزام السلطات بتحويل مركب محمد الخامس إلى منشأة رياضية بمعايير عالمية.
ويشكل هذا المشروع جزءًا من الجهود الوطنية لتعزيز البنية التحتية الرياضية، استعدادًا لاحتضان أكبر الفعاليات الكروية في العالم.
وبهذا، يتضح أن مركب محمد الخامس ليس معروضًا للبيع، بل يشهد عملية تطوير مكثفة تهدف إلى الارتقاء به إلى مصاف الملاعب العالمية، تأكيدًا على المكانة التي يحظى بها في قلب الجماهير المغربية، ودوره المحوري في المشهد الرياضي الوطني والدولي.
