ضربات موجعة للوداد قبل مواجهة الفتح.. غيابات وازنة تهدد حظوظه

الكاتب : انس شريد

08 مارس 2025 - 07:30
الخط :

يواجه نادي الوداد الرياضي تحديات كبيرة قبل مباراته المرتقبة أمام الفتح الرياضي، حيث سيدخل اللقاء وسط غيابات بارزة قد تؤثر على أداء الفريق في هذه المواجهة المهمة ضمن الجولة الرابعة والعشرين من البطولة الاحترافية المغربية.

وتأتي هذه المباراة في توقيت حساس، حيث يسعى الوداد إلى تقليص الفارق مع نهضة بركان، متصدر الترتيب، فيما يطمح الفتح إلى تعزيز موقعه في وسط الجدول وتحقيق نتيجة إيجابية أمام أحد أقوى فرق الدوري.

الفريق الأحمر يفتقد جهود عدد من لاعبيه الأساسيين، وهو ما يزيد من صعوبة اللقاء. فقد تأكد غياب إسماعيل المترجي بسبب إصابة عضلية تعرض لها خلال المواجهة الأخيرة ضد نهضة بركان، مما يفرض عليه الابتعاد عن الملاعب لمدة تتراوح بين عشرة وخمسة عشر يومًا.

كما لم يُحسم بعد موقف ميكائيل مالسا وأيوب بوشتة، اللذين يخضعان لتدريبات تأهيلية بعد تعافيهما من إصابات سابقة، ما يجعل مشاركتهما في المباراة غير مؤكدة حتى اللحظة الأخيرة.

إضافة إلى ذلك، يواصل معاذ أنزو الغياب بسبب كسر في الكتف يتطلب مزيدًا من الوقت للشفاء التام. وفيما يتعلق بمحمد الرايحي، فقد تأكد غيابه بسبب الإيقاف، بعدما جمع أربع بطاقات صفراء في مباريات سابقة.

ورغم هذه الغيابات المؤثرة، فإن الوداد سيحاول تجاوز هذه الصعوبات واستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية.

المدرب سيعتمد على اللاعبين المتاحين لتعويض الغائبين، مع احتمالية إقحام بعض العناصر البديلة التي قد تحصل على فرصة لإثبات نفسها في هذا اللقاء الحاسم.

ومن الأخبار الإيجابية، عودة سليمان مواليمو إلى التدريبات بشكل طبيعي بعد تعافيه من إصابة خفيفة، مما يجعله خيارًا متاحًا لتعزيز وسط الميدان أو خط الدفاع حسب احتياجات الفريق خلال المباراة.

وتُجرى هذه المواجهة مساء الأحد على أرضية ملعب العربي الزاولي في الدار البيضاء، حيث يتوقع أن تكون الأجواء حماسية بحضور جماهيري كبير لدعم الوداد في سعيه نحو تحقيق الفوز وتقليص الفارق مع نهضة بركان، الذي يبتعد في الصدارة بفارق خمس عشرة نقطة.

ويحتل الفريق الأحمر حاليًا المركز الثاني برصيد 41 نقطة، وهو ما يجعل أي تعثر جديد مكلفًا في سباق المنافسة، حتى وإن بدا اللقب بعيد المنال هذا الموسم.

وعلى الجانب الآخر، يدخل الفتح الرياضي اللقاء بطموح تحقيق نتيجة إيجابية واستغلال الغيابات المؤثرة في صفوف الوداد لصالحه.

ويُعرف الفتح بتنظيمه الجيد وقدرته على إرباك الفرق الكبرى، وهو ما يجعل المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات.

وسيكون على الوداد التعامل بحذر مع أسلوب لعب الفتح الذي يعتمد على المرتدات السريعة واستغلال الأخطاء الدفاعية.

ومع كل هذه المعطيات، يبقى التحدي الأكبر أمام الوداد هو كيفية تعويض الغيابات المؤثرة وتقديم أداء قوي يضمن له النقاط الثلاث.

فهل سينجح الفريق الأحمر في تجاوز هذه العقبات ومواصلة الضغط على المتصدر، أم أن الفتح الرياضي سيستغل هذه الظروف ليخرج بنتيجة إيجابية تعزز موقعه في الدوري؟ الإجابة ستكون على أرضية الملعب عندما تنطلق صافرة الحكم مساء الأحد.

آخر الأخبار