توقف محطة نور 3 يثير القلق.. خسائر ضخمة وغموض يلف موعد الإصلاح
لا تزال محطة نور 3 للطاقة الشمسية في ورزازات متوقفة عن العمل منذ ما يقرب من عام، وسط تصاعد المخاوف بشأن تأثير هذا العطل الفني على مشاريع الطاقة المتجددة في المغرب.
ورغم أهمية المحطة ضمن المخطط الوطني للانتقال الطاقي، فإن عطلًا تقنيًا في خزان الأملاح المنصهرة أدى إلى توقفها بالكامل، متسببًا في خسائر مالية فادحة تُقدر بحوالي 500 مليون درهم خلال سنة 2024، وفقًا لتقارير متداولة.
هذا التوقف القسري يسلط الضوء على التحديات التقنية التي تواجه محطات الطاقة الشمسية المركزة، لا سيما فيما يتعلق بتخزين الطاقة. وتطرح هذه الأعطاب المتكررة تساؤلات جادة حول مدى جاهزية هذه المحطات لمواصلة تشغيلها بكفاءة، وما إذا كانت المشكلات الحالية قد تؤثر على توسع المغرب في مشاريع مماثلة مستقبلًا.
في ظل هذا الوضع، انتقل الجدل إلى قبة البرلمان، حيث وجه النائب البرلماني عدي شجري، عن فريق التقدم والاشتراكية، سؤالًا كتابيًا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، مطالبًا بتوضيحات حول أبعاد هذا التوقف وتأثيره على الإمدادات الطاقية.
وتساءل البرلماني عن حجم الخصاص الطاقي الناتج عن توقف المحطة، وكيفية تعويضه في ظل تزايد الطلب على الكهرباء.
كما طرح تساؤلات حول الجهة التي ستتحمل الخسائر المالية المترتبة عن العطل، ومدى تأثير ذلك على استثمارات المغرب في قطاع الطاقات المتجددة.
كما طالب النائب بكشف الإجراءات المتخذة لمنع تكرار مثل هذه الأعطاب، إضافةً إلى تحديد جدولة زمنية دقيقة لإصلاح الخلل واستئناف العمل بالمحطة، خاصة وأن استمرار توقفها لفترة أطول قد يعطل خطط المغرب في تحقيق الاكتفاء الطاقي والوفاء بالتزاماته البيئية الدولية.
إلى الآن، لا تزال الوزارة المعنية تلتزم الصمت بشأن الموعد الدقيق لإصلاح المحطة وإعادتها إلى الخدمة، ما يزيد من حدة التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا العطل الطويل الأمد، ومدى تأثيره على مستقبل مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى في البلاد.
