مشروع “مدينة الأنوار” يطفئ بيوت الفقراء ويغضبهم!

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

11 مارس 2025 - 11:30
الخط :

علم "الجريدة 24" أن ساكنة مدينة الرباط المتضررين من عمليات وقرارات هدم المباني والممتلكات أسسوا تنسيقية ويعملون على تقويتها من أجل مواجهة قرارات السلطات والحيف الذي طالهم.
التنسيقية التي يتم العمل على تأسيسها بدأ تعد ملفا قانونيا وتضعه بين بعض الفاعلين بالمدينة من أجل تقوية مطالبهم.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تشهد مدينة الرباط في الآونة الأخيرة جدلا واسعا بسبب قرارات الهدم التي طالت عدة أحياء شعبية بالعاصمة، مما أثار مخاوف ومعاناة الساكنة المحلية.
في حي المحيط، على سبيل المثال، أعرب السكان عن قلقهم من عمليات الهدم. وقال أحد المتضررين في حديث مع "الجريدة24" إن عمليات الهدم تم تنفيذها "دون توفير بدائل تحفظ حقوقهم وتصون كرامتهم". وأضاف المصدر أن الكثير من الأسر باتت تعيش أوضاعا مزرية في ظل الغلاء الفاحش في العقار بالرباط والمدن المحيطة بها.
ولفت المتحدث ذاته إلى أن العديد من الأسر معرضة "للتشريد".

مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي أول مكون سياسي بمجلس مدينة الرباط يدخ لعلى خط هذا الملف، وبادر إلى تنظيم ندوة صحفية اعتبر فيها أن مطالبة السلطات المحلية لسكان حي السانية الغربية وبعض مناطق حي المحيط، القريب من باب الحد، بإخلاء منازلهم تتم دون أساس قانوني، خاصة أن أغلبهم يتوفر على وثائق الملكية والتحفيظ، مع غياب أي مرسوم للمنفعة العامة يبرر نزع الملكية.

ودعا مستشارو فيدرالية اليسار السلطات العمومية إلى تقديم توضيحات كافية حول المشاريع المخصصة للمناطق التي طالها الهدم، والإفصاح عن المستفيدين الحقيقيين من هذه العمليات.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة المالية كانت قد رفضت مشروع قرار الهدم بشكل قاطع، وبدلا من ذلك، وفي إطار السعي لتحقيق رؤية "الرباط مدينة الأنوار" بحلول عام 2030، تقرر التركيز على إعادة هيكلة هذه الأحياء.
ويطالب السكان وممثلوهم بضرورة اعتماد مقاربة اجتماعية وتشاركية تراعي حقوق المتضررين، وتضمن لهم الاستقرار والعيش الكريم، مع الحفاظ على الإرث المعماري والثقافي لأحياء المدينة.

 

آخر الأخبار