الركراكي يراهن على البطولة الوطنية لحل أزمة الدفاع

يجد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، نفسه أمام معضلة دفاعية معقدة بعد تعرض خطه الخلفي لهزة قوية بغياب اثنين من أبرز عناصره: رومان سايس وشادي رياض.
هذا الوضع يضع المدرب الوطني أمام تحدٍّ حقيقي يستدعي قرارات حاسمة خلال المعسكر المقبل، لا سيما مع اقتراب استحقاقات مصيرية مثل كأس الأمم الإفريقية وتصفيات كأس العالم.
إصابة رومان سايس، الذي خضع لعملية جراحية على مستوى الكاحل في قطر، جاءت في توقيت حرج، حيث يُعتبر سايس أحد ركائز الدفاع المغربي بفضل خبرته الكبيرة وانسجامه التام مع المنظومة التكتيكية للفريق.
ومع انضمام شادي رياض إلى قائمة الغائبين، تتضاعف الضغوط على الركراكي، الذي بات مطالبًا بإيجاد بدائل قادرة على سد هذه الثغرة قبل فوات الأوان.
في ظل هذه الظروف، بدأ المدرب الوطني رحلة البحث عن حلول سريعة وفعالة لتعزيز دفاع "أسود الأطلس".
وتشير تقارير إلى أن الركراكي يولي اهتمامًا خاصًا بلاعبي الدوري المغربي، حيث يرى في البطولة الوطنية منجم مواهب يمكنه الاستفادة منه في هذه المرحلة الحساسة.
عبد الحق العسال، مدافع نهضة بركان، أصبح من الأسماء المطروحة بقوة لتعزيز الدفاع المغربي.
العسال قدّم مستويات مميزة مع فريقه في الدوري المغربي، ما يجعله مرشحًا جادًا للانضمام إلى قائمة المنتخب.
ويُعرف اللاعب بتمركزه الجيد وصلابته في المواجهات الثنائية، وهي صفات يحتاجها الركراكي لتعويض الغيابات المؤثرة.
وفي السياق ذاته، برز اسم عبد الكبير عبقار، مدافع ديبورتيفو ألافيس الإسباني، كأحد الخيارات الواعدة.
عبقار أثبت جدارته في الدوري الإسباني بفضل أدائه القوي وقراءته المميزة للعب، ما يعزز حظوظه في التواجد مع "أسود الأطلس" خلال الفترة المقبلة.
الركراكي لا يُهمل أيضًا خياراته في خط دفاع الدوري المغربي، حيث يبرز اسم جمال حركاس، مدافع الوداد الرياضي، الذي يحظى بثقة جماهير ناديه بفضل ثبات مستواه وقدرته على التعامل مع الضغوط في المباريات الكبيرة.
ومن بين الأسماء المحترفة في أوروبا، يظهر أيمن الوافي، لاعب لوغانو السويسري، الذي يمتاز بمرونته التكتيكية وقدرته على اللعب في مراكز متعددة داخل الخط الخلفي.
كما يبرز سامي مايي، مدافع دينامو زغرب الكرواتي، كخيار آخر يملك خبرة مهمة في الملاعب الأوروبية قد تساعد في سد الثغرات الدفاعية.
وفي سياق البحث عن حلول إضافية، يبرز اسم جواد الياميق، الذي يقدم أداءً جيدًا مع نادي الوحدة السعودي. خبرة الياميق في المنافسات الأوروبية وتجربته السابقة مع المنتخب المغربي تجعله خيارًا منطقيًا لتعزيز الدفاع.
مهدي بوكامير، لاعب شارلوروا البلجيكي، يعد بدوره خيارًا واعدًا، إذ تطور مستواه بشكل لافت في الفترة الأخيرة، ما جعله يدخل دائرة اهتمام الركراكي في ظل حاجة المنتخب لمدافع قادر على الارتقاء إلى مستوى التحديات المقبلة.
الاختبارات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد الاختيارات النهائية للمدرب الوطني. المنتخب المغربي يستعد لخوض مواجهتين وديتين أمام النيجر وتنزانيا خلال مارس الجاري بمدينة وجدة، وهما اختباران مهمان سيكشفان مدى نجاح الركراكي في تجاوز أزمة الدفاع.
وسط هذه المعطيات، تبدو مهمة الركراكي محفوفة بالمخاطر. فاختيار عناصر غير جاهزة أو غير منسجمة قد يؤثر سلبًا على توازن الفريق الدفاعي، ما يزيد من أهمية القرارات التي سيتخذها في الأيام المقبلة.